لكل السوريين

رسائل إلى المتهمين بتهريب المخدرات.. والأردن يصعّد جهود مكافحتها

تقرير/ لطفي توفيق

أفادت مصادر محلية بوصول رسائل نصّية من أرقام أردنية إلى أرقام عدد من المتهمين بتجارة وتهريب المخدرات في محافظتي درعا والسويداء، تدعوهم لتسليم أنفسهم للسلطات الأردنية، وتحذّرهم من مصير مشابه لمصير مرعي الرمثان الذي قتل مؤخراً بغارة على منزله.

وحسب مصدر أطلع نسخة من الرسائل جاء فيها “نعلم من أنتم تحركاتكم مرصودة، اجتماعاتكم مخترقة، تساهمون في تخريب عقول أبناء شعبنا، ولأجلهم لن نرحم أي شخص منكم، نشامى الأردن ستحلق كالنسور ليتم اصطيادكم الواحد تلو الآخر، مرعي الرمثان كان الأول وليس الأخير”.

وتضيف الرسائل: “سلموا أنفسكم لقوات حرس الحدود الأردني قبل أن تنقضي المهلة والبدء بمحاسبتكم ويكون مصيركم كمصير مرعي الرمثان، لن تفلتوا من العقاب مهما فعلتم.

القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي”.

والمؤكد في أمر الرسائل أنها وصلت إلى عدد من المتهمين بتهريب المخدرات، وخصوصاً القاطنين قرب المناطق الحدودية بين سوريا والأردن، وأنها أرسلت من أرقام هواتف أردنية،    ولكن التساؤلات مستمرة عمّا إذا كانت السلطات الأردنية تقف وراء هذه الرسائل فعلاً.

الأردن يصعّد جهود المكافحة  

وكان الطيران الأردني على الأرجح، قد أغار على منزل مرعي رويشد الرمثان في قرية الشعاب جنوب شرق محافظة السويداء، مما أدى إلى مقتله مع زوجته وخمسة من أطفاله. وتزامنت هذه الغارة مع قصف موقع في جنوب محافظة درعا، يشتبه أنه مركز لتجميع وتجهيز المواد المخدرة قبل تهريبها إلى الأردن.

وأشارت مصادر محلية إلى أن العديد من المتهمين بتجارة المخدرات جنوب سوريا، قد تواروا عن الأنظار بعد الضربة، واستبدلوا أماكن إقامتهم وسياراتهم، بعدما كانوا يتنقلون بكل حرية خلال الفترة الماضية.

ومع أن الأردن لم يعلن مسؤوليته عن الغارتين، إلّا أن مؤشرات عديدة تدل على أنه نفذهما،

حيث أعلن الجيش الأردني مؤخراً إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة والذخائر قادمة من الأراضي السورية.

ونقل موقع القوات المسلحة عن مصدر عسكري قوله إن القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل مع محاولات التسلل والتهريب بكل قوة وحزم، ومع المساعي التي يراد بها تقويض أمن البلاد، وترويع مواطنيه، وزعزعة أمنه واستقراره.

وقال وزير الخارجية الأردني “نحن لا نتعامل مع تهديد تهريب المخدرات باستخفاف، إذا لم نشهد إجراءات فعّالة للحد من هذا التهديد، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سورية للقضاء على هذا التهديد الخطير للغاية”.