طرطوس/ أ ـ ن
منذ عدة أشهر ومستودعات الأدوية في مشافي الباسل بطرطوس المشافي الحكومية بالدريكيش والشيخ بد وصافيتا والقدموس وبانياس، يفتقدوا للإبر الظليلة الخاصة بتصوير الطبقي المحوري والجهاز البولي، ما شكل عبئا ماديا على كاهل المرضى الذين بحاجة لمثل هذه الصور.
وترك المرضى أمام خيارين إما شراء الإبر من الصيدليات بأسعار مرتفعة فيما إذا توفرت، إذ يبلغ ثمن الواحدة منها 350 ألف ليرة، أو العودة إلى منازلهم لعجزهم عن تأمين ثمنها، وهذا سينعكس سلبيا على واقع المرضى الصحي، لعدم مقدرة الطبيب المعالج على تشخيص المرض، ليصار إلى إعطائهم العلاج الطبي اللازم بناء على هذه الصورة.
رغم السخط لعام وانتشار الشكاوى على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بضرورة توفير هذا النوع من الإبر، كي لا يبقى المريض تحت رحمة المتاجرين بصحته، حيث أن تأمين هذه الإبر يتم مركزيا عن طريق مديرية الصحة بالمحافظة، التي أصلا تعاني من عدم توافرها لدى المديرية، فالكميات التي يتم توريدها قليلة جداً، ولا تفي بالغرض، ويومياً يستقبل قسم الطبقي المحوري في المشافي الحكومية أكثر من مئتي مريض لإجراء هذه الصورة.
ووفقا لمعلومات مؤكدة، فأن عدم توفر هذه الإبر دفع قسما كبيراً من المرضى، لشرائها من خارج المشفى بأسعار مرتفعة، كونها ضرورية لإجراء الصورة، ووفقا لتسريبات عامة وخاصة فإن الإبر متوفرة في أماكن، لكن بطرق مشبوهة وربما يوجد تواطؤ ما بين الصيادلة المتوفرة عندهم وبعض المسؤولين الموظفين في بعض المشافي العامة أو مستودعات الأدوية ببعض المشافي، وهذا لا يمكن إثباته حتى الآن، وليس أمام المريض إذا كان بحاجة ماسة للصورة إلا التصوير لدى المشافي الحكومية، فالصورة بالمخابر الخاصة أسعارها جهنمية.
السيد الدكتور عدنان أخصائي جراحة عظيمة أضاف قائلاً: من غير الممكن تأجيل الصورة لحين توافر الإبر الظليلة، ونتيجة الضغط الكبير على المشافي الحكومية، كونه يتواجد فيها الجهاز الوحيد الذي يعمل على ساحة كل مدينة، علاوة عن تعطل بعض أجهزة الطبقي المحوري في بعض المشافي، الذي مضى عليها أكثر من أربعة أشهر.