لكل السوريين

الفساد في المؤسسات الرياضية يقصي المنتخب السوري من مشواره نحو الأولمبياد

ودع المنتخب السوري الأولمبي منافسات كأس آسيا الأولمبية المقامة في تايلند بخسارته في الدور ربع النهائي أمام الكانغارو الأسترالي بهدف وحيد بعد التمديد، وعزا عدد من الرياضيين السوريين القدامى الإخفاق الأخير للفساد المستشري في مؤسسات النظام الرياضية.

واصلت المنتخبات السورية للفئات العمرية مسلسل سقوطها المدوي في البطولات القارية، رغم توفر المواهب والإمكانيات والدعم الكبير من اتحاد الكرة.

وعلى الرغم من مشاركته في أكثر من 20 مباراة تحضيرية للبطولة إلا أن المنتخب ودع وعاد خالي الوفاض، واضعا أكثر من علامة استفهام على استمرار الإخفاق للرياضة السورية.

وودع منتخبا الناشئين والشباب العام الماضي، التصفيات الآسيوية مبكرًا بنتائج مخجلة وأداء سلبي، رغم فترة الإعداد الجيدة للمنتخبين.

ويعذر المنتخبين الشاب والناشئ في فشلهما بسبب توقف دوري الفئات العمرية في البلاد، نظرا للحرب التي تشهدها سوريا منذ أكثر من تسعة أعوام.

ومؤخرا عادت عجلة دوري الشباب للدوران، ولكن الاهتمام ضعيف جدا من قبل الاتحاد الرياضي الذي عين رئيسا له قبل أسبوعين، وكان يعيش حالة تخبط، نظرا لاستمرار اللواء العسكري موفق جمعة على رأس الهرم الرياضي في سوريا.

غياب الدوري للقواعد ساهم بدفن الكثير من المواهب، لتخسر المنتخبات خامات جيدة خصوصًا أن المنتخبات السورية للفئات العمرية كان لها حضور قوي في المشاركات الآسيوية قبل الأزمة في البلاد.

مع بداية الحرب في سوريا، هاجر الملايين ومنهم لاعبين على مستوى جيد، كانوا نجومًا بمنتخبات الفئات العمرية وأبرزهم لاعبي منتخب الناشئين الذي تأهل لمونديال تشيلي 2015، لتفتقد سوريا 20 نجمًا دفعة واحدة، كانوا يشكلون أملًا كبيرًا ومستقبلًا مشرقًا للكرة السورية.

بسبب الحرب في البلاد، تحول الكثير من اللاعبين الشباب إلى العمل لتأمين لقمة العيش، خصوصًا أن كرة القدم في الفئات العمرية، لا تدر أي أموال، ليكون خيار الأهالي توجيه أولادهم للعمل والمساعدة بتأمين الدخل المادي المناسب في ظل أزمة اقتصادية خانقة.

الأزمة المالية في معظم الأندية ساهمت بتقليص اهتمامها بقواعدها مما ساهم بتراجعها على المستوى الفني.