حماة/ جمانة خالد
تشهد زراعة الذرة إقبال كبير من مزارعي الغاب بحماة، حتى أن زراعتها تجاوزت المساحة المخطط لزراعتها لهذا الموسم. وبلغت المساحات المزروعة حتى الآن أكثر من 3300 هكتار ومن المتوقع أن تصل إلى 4500 هكتار خلال الأيام القادمة نظراً لاستمرار عمليات الزراعة بعد حصاد محصول القمح.
ويعود السبب لهذا الإقبال إلى الأسعار المجزية لهذا المحصول وتوافر المياه من خلال الدعم الحكومي والفترة القصيرة التي يشغل فيها المحصول الأرض هي التي شجعت على الزراعة.
وتبلغ كمية الإنتاج في الحقول التي تحظى باهتمام جيد يمكن أن يصل إنتاج الدونم إلى طن من الذرة الصفراء، وتبلغ تكاليف زراعة الدونم الواحد نحو 500 ألف ليرة سورية بشكل كامل في وقت تزيد فيه قيمة الإنتاج على مليون ومئتي ألف ليرة في أسوأ الأحوال.
وفي كثير من الأحيان يزرع الفلاحين أراضيهم بالذرة إلا أنهم لا يحصدونها ويفّضل المزارعين بيع “العرانيس” خضراء أربح لهم وأفر جهدًا بحسب مزارعين.
وأما في حال احتفظ الفلاح بإنتاجه لفصل الشتاء يمكن أن تصل قيمة الطن إلى مليوني ليرة سورية، لذلك هناك أرباح جيدة يمكن أن يحققها الفلاح من زراعة محصول الذرة الصفراء، على الرغم من قلة مجففات في المنطقة التي تحتاج إلى عدد كبير من المجففات.
وأعلنت وزارة الزراعة عن منح ميزات تشجيعية للقطاع الخاص لإنشاء مجففات للذرة الصفراء لكنها لم تلقى أي استجابة، وبالتالي فإن المنطقة تحتاج إلى مجففات تكفي لتجفيف كمية تتجاوز 50 ألف طن من الذرة الصفراء.
واتجه المزارعين للذرة الصفراء بسبب ضمان إنتاجيتها وكذلك التكلفة المرتفعة للمحاصيل الأخرى من المحاصيل التكثيفية والتي لا يمكن الوثوق بإنتاجها أو تعويضها لخسائر وتكاليف المزارعين.