لكل السوريين

عدم توفر أسطوانات غاز فارغة وقلة العمالة تساهم بتأخر وصول الغاز إلى المواطنين باللاذقية

اللاذقية/ سلاف العلي

تشهد مدينة اللاذقية قلة كبيرة في عدد أسطوانات الغاز الفارغة، في وقت أصبح فيه أمر الحصول على جرة غاز معبأة أمرا صعبا للغاية، بعد اعتماد تطبيق البطاقة الإلكترونية.

ونقلا عن مراسلتنا فإن مصدر في فرع شركة محروقات اللاذقية أوضح أن سببا بسيطا ساهم في عدم توفر أسطوانات الغاز في المحافظات.

المساعد المهندس في شركة المحروقات أبو ايهم قال لنا: “إن معمل تعبئة الغاز توقف عدة أيام رغم توافر مادة الغاز، وذلك بسبب نقص عدد أسطوانات الغاز الحديدية، مقدرا عدد النقص ب 25 ألف أسطوانة، في وقت يعجز الفرع عن إصلاح العاطل منها جراء عدم توافر الصمامات، فالحجة دائما تكون العقوبات مانعة توريد الصمامات، ولا يوجد صناعة محلية لذلك”.

وقال لنا المهندس بولص وهو موظف في شركة النفط باللاذقية: “إنه وحتى لو تم تعبئة الأسطوانات، فإن الكمية التي ينتجها المعمل والبالغة حوالي 5 آلاف أسطوانة يوميا، لا تغطي حاجة محافظة اللاذقية الفعلية البالغة 10 آلاف أسطوانة يوميا”.

ووفقا لمعلوماتنا المؤكد فقد طرحت نقابة العمال الخاصة بموظفي النفط باللاذقية,  أحد الحلول المهمة والاجرائية, وهو التالي: سيقومون بحل الإشكالية بشكل إسعافي، من خلال طرح فكرة استلام أسطوانات الغاز الفارغة من الأهالي، مع تقديم ضمانات تضمن حقوقهم بالتسليم، وهي آلية منصفة وقانونية, حيث يحضر المعتمدون جرة الغاز إلى مقر الشركة لتعبئتها ومن ثم إعادة تقديمها لأصحابها, وأن التأخير في تطبيق تلك الآلية يعود، لعدم التزام جميع معتمدي الغاز بحضور الاجتماع الذي طرح فيه الحل.

لكننا سنشير الى سببا إضافيا يمنع وصول الغاز للمواطنين باللاذقية, ويتعلق في قلة عدد العمالة في معمل التعبئة, كما ذكر لنا من قبل عدة مصادر حكومية وغير حكومية.

المهندس جمال، وهو مهندس ميكانيك ويعمل في المشفى الوطني باللاذقية، حسب رايه هنالك عامل مهم جدا في تباطؤ وصول الغاز للمواطنين, وقال لنا: ان مشكة الغاز تكمن في مكان اخر، حيث ان إن غالبية العمالة في معمل تعبئة الغاز باللاذقية هي عمالة موسمية، ويتم تجديد عقودها كل 6 أشهر، وأضافت أنه أحيانا يتم الاستغناء عن بعضهم، بينما يقرر آخرون ترك العمل بسبب تدني الأجور البالغة نحو 3000 ليرة في اليوم الواحد، لان الواحد منهم يقوم بتعبئة عد من جرات الغاز وثمن الواحدة على الأقل 11000 ليرة سورية، وبنهاية اليوم لا يخرج الواحد منهم بثمن تعبئة واحدة على الأقل.

وأكد لنا تحسن التوريدات، وإمكانية الإنتاج في المعمل تتجاوز20 ألف أسطوانة في اليوم. لكن انخفض الإنتاج إلى 15 ألف أسطوانة وأحيانا 13 ألف أسطوانة يوميا. بسبب قلة العمالة، رغم ان هذه تعتبر فرص عمل لكن اجورها متدنية جدا، مما يؤدي الى ان أحد أسباب تأخر حصول المواطنين على أسطوانة الغاز قلة العمالة.