لكل السوريين

بالتزامن مع انتشار مخيف لكورونا.. تجار الأزمات يرفعون سعر الكمامات في دمشق

السوري/ دمشق ـ أكد عدد من مواطني العاصمة دمشق أن تجار الأزمات وأصحاب النفوس الدنيئة أقدموا على رفع أسعار الكمامات والمعقمات، وذلك مع الاقبال الكبير على شرائها من قبل مواطنين بعد أن وسع الفيروس نطاق انتشاره في عموم سوريا.

ويواصل فيروس كورونا تسجيل إصابات في سوريا، وبالأخص في مناطق الحكومة، حيث أنه يتجاوز عدد المصابين في اليوم الواحد على مدار الفترة الحالية قرابة الـ 60 حالة على أقل تقدير.

وقال علي جواد، البالغ من العمر 48 عاما “إمكانياتنا محدودة، الأغلب لا يستطيعون شراء المعقمات نظرا لأسعارها المرتفعة الثمن”.

وأضاف “الأوضاع المعيشية صعبة للغاية، بعض المواطنين لا يستطيعون شرائها أبدا، وآخرون يشترونها ويبدلونها كل يوم، فيما هناك البعض يستبدله كل 15 يوما، وهذه لا تعتبر إجراءات وقائية مناسبة، فالكل يعلم أن مدة الكمامة في أفضل الأحوال لا تتجاوز الـ 6 ساعات”.

وارتفعت أسعار الكمامات الطبية في دمشق نحو ستة أضعاف، وبحسب موقع “الاقتصادي” فقد ارتفع سعر الكمامات من /1,500/ ليرة سورية للعبوة التي تحوي /50/ كمامة، إلى تسعة آلاف ليرة خلال الأسبوع الأخير.

وتتوفر في أسواق العاصمة كمامات قماشية بألوان وأشكال عديدة لتواكب ازدياد الطلب، ويتراوح سعرها ما بين /800/ ليرة وثلاثة آلاف ليرة سورية، وذلك كونها عديدة الاستعمالات أو دائمة، لكنها تصنع في ورشات خياطة عادية ودون أن تخضع لأي معايير طبية.

وقال ياسين خلوق (45 عاماً)، وهو عامل تقني في شركة أدوية، إن “الاستغلال موجود وهناك الكثير من أصحاب المحال والمعامل يستغلون ويضعون تسعيرة عالية دون أي ضابط وهم ينظرون إلى وباء كورونا من جانب تجاري بحت”.

وأضاف: “لكن لا يمكن التعميم على جميع الصيدليات والمعامل، فمنهم من يقوم بالبيع بالأسعار الحقيقية”.

وأصبحت تصنيع أشكال متعددة للكمامات وإنتاج أصناف للمعقمات مجهولة الفعالية، وسيلة أخرى للتجّار بعيداً عن الرقابة والمواصفات الطبية، وفق بعض السكان.

كما انتشر في وقت سابق بيع الكمّامات الطبية في الشوارع والأسواق الشعبية وعلى البسطات، بعد فقدانها من الصيدليات ومحال بيع المواد الطبية وارتفاع أسعارها بشكل كبير.

تقرير/ سعد ناصر