لكل السوريين

مشاريع الأحواض السمكية تلقى رواجا في الرقة، وصعوبات لم تعق نجاحها

الرقة/ أحمد سلامة 

تعتبر المشاريع السمكية من المشاريع المنتشرة مؤخرا في العالم، وذلك لما لها من فوائد غذائية للسكان، وقد أصبح الضغط كبير على التجمعات السمكية البرية في البحيرات، والاستهلاك الكبيرة لكميات كبيرة منها خلال الفترة الماضية فكان لابد من حل متمثل بالمزارع السمكية لتامين الحاجة المعيشية ومن ناحية أخرى الناحية الاقتصادية.

ويتزايد الطلب على السمك ومنتجاته بالإضافة إلى سعره وتسارع النمو السكاني، وهذا هو السبب الرئيسي لازدياد هذا النوع من النشاط التجاري حول العالم، وفي شمال شرقي سوريا أيضا.

وحول هذا الموضوع التقت صحيفتنا “السوري” بمربي اصبعيات الأسماك أسعد الحسن صاحب ال “50عامً ” وهو من قرية الخاتونية التي تقع في الريف الغربي لمدينة الرقة.

وبدأ أسعد الحسن حديثه عن هذه المهنة حيث قال: “أزاول هذه المهنة منذ كان عمري “25” عاما، وكانت المشروع الاول لي صغير جدا، وضمن إمكانية محدودة، وقد قمت في بداية الامر بالاعتماد على تفريخ أسماك الزينة ، ومع تطور المشروع وتوسيعه أصبحت أتشارك مع أصحاب الخبرة من أطباء بيطرين لتحسين العمل “.

وأضاف” نعمل على تفريخ الأسماك بمجرد توفر الذكر والأنثى البالغين من أي نوع من الأسماك، ولأجل تفريخ الأسماك يجب أن تكون قد أتمت عمر سنة ونصف ومنها سنتين ومنها ثلاث سنوات وحتى ست سنوات, ليصل الذكر والأنثى فترة النضوج الكافية ونحصل على البيض واللقاح بدرجة جيدة”.

وأوضح “في الأعوام السابقة كانت تعتمد مناطق شمال وشرق سوريا على استيراد إصبعيات السمك من مناطق الغاب لتوفر مزارع لتفريخ الأسماك، وبسبب نوعية الأراضي في الرقة لا يمكن تفريخ الأسماك في الأحواض الموجودة إلا ضمن شروط معينة”. ومن الاسماك التي يتم تفريخه “الكرب والسلور والعاشب وأسماك الزينة”.

وتابع “هناك شروط لإنشاء الأحواض المائية، ضمن طول وعرض معين وعمق يصل من ” متر إلى متر و75 سم” وذلك ليكي يسهل عملية تجفيفها وتجديد المياه، وتوجد في مدينة الرقة أحواض لتربية الاسماك، ويصل عمقها “من ثلاثة أمتار إلى خمسة أمتار” وتوجد صعوبة بتجفيف الأحواض وتنظيفها”.

وعن آلية تفريخ أوضح لنا الحسن “يجب توفر المواد التي تساعد على هذه العملية، وهي هرمونات يتم حفظها مع مواد حافظة بديلة، لتعطى للأنثى حسي حجمها ووزنها وللذكر بنسبة أقل، وبعد/12 / ساعة من إعطاء هذه المادة للأنثى، يكون الذكر جاهز لعملية تلقيح البيوض المستخرجة من الانثى بشكل يدوي، وتوضع البيوض بوعاء لخلطه مع لقاح الذكر مدة /30/ دقيقة، ليتم بعدها نقل البيض إلى مياه جارية للتفقيص خلال مدة /6/ أيام تقريبا”.

وبعدها يصبح الفرخ قد تجاوز الأسابيع الاولى، ليتم بعدها التركيز على تغذية الفرخ ليصبح بعمر / السنة/، بعدها يتم زيادة كمية الاعلاف لتسمين الفرخ، وبعدها يتم طرحه في الأسواق ليصبح سلعة جاهزة للبيع، لتوفر كمية كبيرة من البروتينات فيها.

وختم أسعد قالا “الصعوبات التي نواجها هي ارتفاع سعر الأعلاف، بحيث يبلغ سعر الكيس الواحد / 20 كيلو 75 دولار/ وهو سعر كبير بالنسبة لتغذية الأسماك كونها تحتاج لكميات كبيرة، وارتفاع سعر الوقود، الذي نعتمد عليه لتشغيل المحركات في ضل انقطاع التيار الكهربائي، واعمال الصيانة للأحواض التي تتطلب مبالغ مالية ضخمة من تفريغ المياه وتنقيتها”.