لكل السوريين

الانتهاكات لا تتوقف فيها، واشتباكات عنيفة بين مرتزقة “الوطني والهيئة” في عفرين المحتلة

تواصل التنظيمات الإرهابية المرتزقة ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين في عفرين المحتلة، في وقت تشتد فيه التعزيزات العسكرية من قبل مرتزقة الجيش الوطني وأحرار الشام والفيلق الثالث من جهة، وتنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابية من جهة أخرى.

وفي السياق، ونقلا عن مراسلنا في إدلب، فقد شنت مجاميع مرتزقة الجيش الوطني المقربة والمدعومة من قبل الاحتلال التركي حملة اعتقالات واسعة، طالت عددا من المدنيين في عفرين المحتلة.

وبحسب مصادر متقطعة، فقد وصل عدد المعتقلين إلى 9 أشخاص، في مناطق متعددة بريف عفرين المحتلة خلال الأيام الماضية.

وعادة ما تتم الاعتقالات من المنازل التي يتم تكسير وخلع أبوابها، واقتحامها، وتفتيشها، ونهب محتوياتها، وتخريب ما تطاله أياديهم.

ووفق إحصائيات رسمية أجراها مركز توثيق الانتهاكات في عفرين المحتلة، فقد وصل عدد المعتقلين في عفرين وحدها منذ بداية العام 2022 إلى (314) شخصاً، بينهم (12) أطفال و (7) نساء و122 مريضاً منهم 94شخصاً بحالة صحية سيئة، وهم بحاجة لتدخل طبي عاجل.

إلى ذلك، أرسلت هيئة تحرير الشام الإرهابية تعزيزات عسكرية على تخوم عفرين المحتلة، لمهاجمة مقرات عسكرية تابعة لمرتزقة الجيش الوطني والمجاميع الإرهابية المنضوية ضمنه.

أفادت مصادر من عفرين المحتلة بوقوع أشخاص، بينهم أطفال، بين قتلى وجرحى جراء الاشتباكات المستمرة، بين مرتزقة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) سابقاً، ومرتزقة ما يسمى “الجيش الوطني” التابعين للاحتلال التركي.

تستمر الاشتباكات بين مرتزقة هيئة تحرير الشام، بقيادة (أبو محمد الجولاني)، ومرتزقة “الجيش الوطني” التابعين للاحتلال التركي في محيط مركز مدينة عفرين وقرى ناحية شيراوا، وذلك بعد تقدم مرتزقة هيئة تحرير الشام إلى مدينة عفرين.

وانسحب مرتزقة “فيلق الشام” من قرى باصوفان وبعية في ناحية شيراوا ومعبر الغزاوية الفاصل بين مناطق عفرين وإدلب، ليحل مكانها مرتزقة هيئة تحرير الشام، ويسيطروا على قرى شيراوا وناحية جندريسه ويتجهوا نحو مركز مدينة عفرين.

وحسب مصادر من المنطقة، فإن الاشتباكات تدور في هذه الأثناء، في محيط مركز مدينة عفرين، مشيراً إلى وقوع أشخاص بين قتلى وجرحى، جراء الاشتباكات في قرية كورزيله بالقرب من مدينة عفرين.

ونوهت المصادر إلى أن المرتزقة يستخدمون الأسلحة الثقيلة في الاشتباكات الدائرة بينهم، مع استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة لمرتزقة هيئة تحرير الشام إلى مدينة عفرين.

وبحسب مراقبين للوضع، فإن مرتزقة هيئة تحرير الشام حصلوا على ضوء أخضر من الاحتلال التركي للدخول إلى مقاطعة عفرين المحتلة.

وبيّنت مصادر، أن جيش الاحتلال التركي انسحب من حواجزه في محيط مركز عفرين المحتلة إلى قواعده داخل المدينة.

ونشرت مقاطع مصورة دخول مرتزقة هيئة تحرير الشام إلى مركز ناحية جندريسه وقراها، وتوجههم إلى مركز مدينة عفرين لمؤازرة مرتزقة (حركة أحرار الشام الإسلامية) في معاركها ضد (الجبهة الشامية).