لكل السوريين

مزارعو حلب يوشكون على الانتهاء من زراعة المحاصيل الشتوية

حلب/ خالد الحسين 

يقول أبو عبدو وهو خمسيني من سكان منطقة سفيرة، بأنه بذر في الأسبوع الماضي ما يقارب مساحة الثلاثة هكتارات بالقمح نوع طري ويأمل أبو عبدو أن تكون الأمطار هذا العام وفيرة لكي لا يضطر لسقاية الأرض، مما يزيد عليه الأعباء والتكاليف من محروقات وإصلاح للمحرك وغيره.

تعتبر المحاصيل الشتوية من قمح وشعير وبقوليات أهم الزراعات التي يعتمد عليها الفلاحين وغلتها وفيرة وأهم ما يميز أراضي الريف الحلبي الأراضي الخصبة والمياه المتوفرة.

و تتواصل عمليات زراعة المحاصيل الشتوية في محافظة حلب، حيث أسرع المزارعون بتنفيذ الخطط المقررة نتيجة الظروف الجوية المواتية للزراعة، إذ الأمطار مبشرة بالخير وحالياً الجو يسمح للفلاحين بعمليات الزراعة ومهيأ لهطول الأمطار.

وأشار المزارع يحيى محمد من منطقة سفيرة إلى أنه عاد إلى استثمار أرضه أفضل من قبل من خلال التحول إلى الطاقة البديلة واستخدام الطرق الحديثة في الزراعية، حيث اقتنى بذارة حديثة يستطيع التحكم بالكمية التي يريدها في البذار بوحدة المساحة، وقد أنجز كل أعمال الفلاحة وتهيئة التربة بعد قلع البطاطا للعروة الخريفية وبدأ حالياً بزراعة محصول القمح.

أما المزارع نادر عبدو أوضح أن الجو مناسب لزراعة الحبوب بأنواعها من قمح وشعير وبقوليات، في حين بين المزارع ملهم السراي أن هناك بعض الصعوبات بالزراعة لابد من تجاوزها من قبل الحكومة للحصول على محاصيل زراعية ونحقق جزء من اكتفائنا الغذائي الذي كنا نحلم به قبل الحرب.

بدوره المزارع عبد السميع الرافع لفت إلى أن قلة المحروقات للحراثة وقلة الأسمدة تعيقان العملية الزراعية، ونعمل كمزارعين على تأمين هاتين المادتين من السوق السوداء.