لكل السوريين

جيش الاحتلال التركي يضرم النيران في حقول القمح

السوري/الحسكة- قال سكانٌ في ريف بلدة تل تمر شمالي الحسكة الثلاثاء إنهم شاهدوا عناصر من “الجيش التركي، وهم يضرمون النيران في محاصيلهم الزراعية” ما تسبب في احتراق آلاف الدونمات، ومنازل المدنيين، ولا تزال الحرائق مشتعلة وسط عجز فرق الإطفاء، و سكان المنطقة من إخمادها نتيجة استهدافهم من القوات التركية.

وبعد أن شهدت قرى “عبوش، وقبر صغير، والمسلطة” حرائق في المحاصيل الزراعية منتصف ليل الاثنين جراء قصف القوات التركية، وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها شهدت قرى “العامرية، وليلان، والأربعين، وأم الخير” في ريف تل تمر الغربي ظهر يوم الثلاثاء حرائق التهمت مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية.

وقال أحمد إبراهيم من سكان قرية “الكوزلية” لمراسلنا: “النيران بدأت بالقرب من القاعدة العسكرية التركية في تلة قرية العامرية، ولدى محاولتنا إطفائها منعونا من خلال إطلاق الرصاص الحي”.

وتساءل “ما ذنبنا نحن المدنيين ليحرقوا مصدر رزقنا؟”.

وأوضح إبراهيم أن “سرعة الرياح القوية ساعدت في احتراق مساحات واسعة من المحاصيل، كما نشبت النيران في منازل المدنيين، وإلى الآن احترق ما يقارب /20/ منزلاً، ونحن نشاهد دون فعل أي شيء”.

وقال خالد عبدالعزيز (27 سنة) من سكان القرية ذاتها: “شاهدت بعيني كيف أَضرم الجيش التركي بالقرب من قاعدته العسكرية النيران في المحاصيل إنهم لا يقبلون أن يطفئ أحد النيران يحرقون أرضنا، ومنازلنا أمام أنظارنا”.

وأشار إلى أن القصف التركي على المنطقة لا يزال مستمراً دون أي رادع، وقال: “يدعون بأنهم جاؤوا لتحريرنا فيحرقون الأخضر، واليابس هدفهم هو النهب، والحرق لا غير”.

ورغم محاولات فرق الإطفاء التابعة لبلدية الشعب الوصول إلى مكان الحرائق إلا أنها تراجعت على الفور نتيجة استهدافها بالرصاص الحي بينما لا تزال الحرائق مشتعلة ضمن أراضي هذه القرى وسط تجمع سكان القرى على الطريق الدولي M4 دون التمكن من إخماد النيران التي تنتقل من أرض إلى أخرى في القرى المجاورة.

ومنذ بدء موسم حصاد العام الحالي التهمت النيران مساحات كبيرة من المحاصيل في مناطق شمال، وشرقي سوريا يتهم السكان المحليين فصائل المعارضة التابعة لتركيا بإضرام النيران في حقولهم الواقعة بمناطق خاضعة لسيطرة الفصائل، أو تلك القريبة من خطوط التماس مع قوات الحكومة السورية.