السويداء/ رشا جميل
قدم أهالي بلدة “الهويا” في محافظة السويداء، والبلدات جوارها شكاوى من انقطاع الاتصالات عن هواتفهم الأرضية، مما أدى إلى فقدان القدرة على الاتصال بالإنترنت.
ووفقاً لموقع “الراصد”، فأن أحد سكان البلدة قال: “إن السبب في هذه المشاكل هي الكهرباء، حيث يتم تشغيلها لساعة واحدة فقط، مقابل خمس ساعات قطع، مضيفاً أن العاملين في المقسم لا يستطيعون عمل شيء سوى الطلب من المركز بالمؤازرة”.
وقالت سلمى، وهي إحدى قاطنات الهويا لصحيفتنا إن “انعدام الكهرباء تسبب في ازدياد معاناة الأهالي، والعديد فقد الاتصال بذويه إن كان داخل البلاد أو خارجها، والبعض الآخر فقد الاتصال بأبنائه الذين هم على جبهات القتال بصفوف القوات الحكومية”.
وتضيف “نعاني من انعدام الكهرباء في الجنوب السوري بشكل عام، وهذا السبب أدى إلى صعوبة في المعيشة، وخلق لنا مصاريف إضافة كانت الكهرباء تسد الحاجة عنها، كالطبخ والتبريد وغيرها”.
ويقول حسام، وهو من سكان إحدى القرى المجاورة لقرية الهويا إن “الوضع في قريته ليس بأفضل حال من الوضع في عموم أرياف السويداء، فالكهرباء معدومة وأدت إلى قلة المياه، والعديد من القرى لم تصلها مياه الشرب منذ أسبوع لعدم وجود كهرباء في محطات ضخ المياه، وهذا الأمر سبب معاناة إضافية للأهالي”.
ويضيف “حتى المحال التجارية تقوم بالإغلاق منذ ساعات الغروب لعدم وجود كهرباء، ولا أحد يستطيع الحصول على بدائل الكهرباء بسهولة”.
وعن الاتصالات يقول “منذ عشرة أيام لم أقم بالاتصال بابني المقيم في طرطوس، والذي يعمل هنالك، وإن أردت أن أكلمه ألجأ للذهاب للمدينة حتى أجد الهواتف الأرضية تعمل، وهذا أمر ليس بجيد على الإطلاق، نطالب بحل المشكلة بشكل عاجل، وعلى أقل تقدير أن يجعلوا الكهرباء في المراكز الحكومية فقط”.
في حين قال أحد المسؤولين في مؤسسة الاتصالات: “أن الكهرباء هي السبب المباشر في هبوط المقسم، وأن المشكلة الحقيقية هي تعطل محرك الديزل منذ ما يقارب الشهرين، وعدم القدرة على إصلاحه، بالإضافة إلى أنه لا يمكن الاعتماد على بطاريات المقسم حيث لا تستطيع أن تغذي إلا أربع ساعات فقط، مشيراً إلى أن البطاريات ستتعطل نهائياً خلال فترة قصيرة.
يشار إلى أن “الهويا” والقرى المجاورة لها تعاني من مشاكل خدمية عديدة، منها الماء والكهرباء والمواصلات، بالإضافة إلى مشكلة المدارس خلال فترة الشتاء والمدارس وهي البعيدة عن المركز.