لكل السوريين

إداري بدائرة المياه في تل تمر: استمرار أعمال الصيانة تسببت بضعف الوارد المائي من علوك

كشف إداري في دائرة المياه في تل تمر، شمال الحسكة شمال شرقي سوريا، عن أسباب ضعف المياه الواردة من محطة علوك.

وفي حديث له مع وكالة نورث برس المحلية، قال خالد علو، الإداري في دائرة المياه ببلدية الشعب في بلدة تل تمر، إن أسباب ضعف المياه والتأخير في تشغيل كامل استطاعة المحطة يعود لاستمرار أعمال الصيانة نتيجة السرقات الحاصلة في المحطة.

ويشهد الوارد المائي من محطة علوك بريف مدينة سري كانيه (رأس العين) المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها إنه بعد نحو أسبوع من تشغيلها ضعفاً كبيراً ولا يغطي حاجة سكان منطقة الحسكة.

وأضاف “علو”: “بحسب المعلومات التي وصلتنا من ورشات الصيانة، فإن فصائل المعارضة الموالين لتركيا، قاموا بسرقة أكبال الكهرباء لـ 14 بئراً وانفرتر كهرباء عدد اثنين، وقساطل مع كبل رئيسي بطول 100 متر، وتقدر تكلفة هذه المعدات بمئات آلاف الدولارات”، حسب ما قال للوكالة.

وأشار “علو”، إلى أن هذه السرقة أدت إلى تخفيف ونقص في تشغيل الآبار، “عدد الآبار التي تعمل الآن لا يتعدى تسعة آبار مقابل تشغيل مضخة واحدة، مما يضعف ضخ المياه وبالتالي عدم وصولها إلى مدينة الحسكة وأريافها بالشكل الكافي”.

ومنذ احتلال مدينة رأس العين في العام قبل الماضي تتعمد قوات الاحتلال التركي ومرتزقة الجيش الوطني إيقاف ضخ مياه محطة علوك لأكثر من 15 مرة.

وتعتبر المحطة المصدر الرئيسي لمياه الشرب لمدن تل تمر والحسكة والشدادي والهول وأريافها والمخيمات التابعة لها.

وقال “علو”: “لدينا معلومات تفيد بفتح مناهل في ثلاثة قرى خاضعة لسيطرتهم وهي (الداودية ومويرد وتل الصخر)، ويعمدون على سقاية الأراضي الزراعية، وهذا أيضاً يضعف ضخ المياه الوارد من المحطة”.

وأشار “علو” إلى أن ورشات الصيانة لازالت مستمرة في عملها بالمحطة، متأملاً بأن يتم صيانة كافة الأعطال في أقرب وقت.

وبعد معاناة كبيرة لسكان مدينة الحسكة وريفها في تأمين المياه نتيجة قطع القوات التركية للمياه من محطة علوك لمدة 36 يوماً، عاودت تشغيله أواخر الشهر الفائت، بعد اتفاقية بوساطة روسية تضمنت الكهرباء مقابل المياه.

ورغم تزويد محطة علوك ومدينتي سري كانيه وتل أبيض بالكهرباء، إلا أن ضخ الوارد المائي من المحطة لا يزال ضعيفاً ولا تسد حاجة 20% من سكان المنطقة، بحسب الإداري.