لكل السوريين

توغل إسرائيلي في ريف القنيطرة… هدم منازل واقتحام قرى وسط تحذيرات من التهجير القسري

شهد ريف القنيطرة الشمالي، جنوبي سوريا، مساء أمس الاثنين، توغلاً إسرائيلياً مزدوجاً، شمل هدم عدد من المنازل المدنية واقتحام قرية سكنية، وسط تصاعد التحذيرات من تهجير قسري يطال السكان.

ووفقاً لمصادر محلية، بدأت الجرافات الإسرائيلية بهدم سبعة منازل على الأقل شمال قرية الحميدية، بعد توجيه إنذارات مسبقة لأصحابها. وتقع هذه المنازل قرب نقطة عسكرية إسرائيلية حديثة، حيث رُفعت تهديدات بتوسيع العملية لتطال منازل إضافية.

وأفادت المصادر بأن المنازل التي تم هدمها تعود لعائلات تعمل في الزراعة، واصفة ما جرى بأنه “عقاب جماعي” استهدف من رفضوا مغادرة أراضيهم القريبة من المنشأة العسكرية الجديدة.

في موازاة ذلك، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية مكونة من أربع آليات مصفحة قرية الصمدانية الشرقية، حيث داهمت خمسة منازل بعد إخلائها قسرياً. وأفاد شهود عيان بأن الجنود الإسرائيليين حطموا الأثاث، وصادروا هواتف عدد من السكان، وهددوا باعتقال كل من يعترض على هذه الإجراءات.

وأشار ناشطون محليون إلى استخدام طائرات مسيّرة في مسح المنطقة قبل أيام من بدء عمليات الهدم، ما ينفي فرضية أن ما جرى جاء كرد فعل عشوائي. وأضافوا أن المئات من العائلات باتت مهددة بخسارة مصدر رزقها الوحيد نتيجة تصنيف أراضيها الزراعية كمناطق عسكرية مغلقة.

ووفقاً لوثائق تم تداولها محلياً، فإن هناك مخططات إسرائيلية لتهجير نحو 1200 مدني من القنيطرة بحلول عام 2026، في خطوة اعتُبرت تمهيداً لفرض واقع جديد في المنطقة.