شهدت المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل تصعيداً غير مسبوق منذ يوم الجمعة الماضي، حيث أعلنت وزارة الصحة الإيرانية مقتل ما لا يقل عن 224 شخصاً، معظمهم من المدنيين، نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متفرقة داخل إيران.
ونقلت وكالة “مهر نيوز” الإيرانية شبه الرسمية عن المتحدث باسم الوزارة، حسين كرمانبور، أن نحو 1277 شخصاً أصيبوا بجروح، ونُقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج، مشيراً إلى أن أكثر من 90% من الضحايا هم من المدنيين.
في المقابل، أعلنت خدمة الطوارئ الوطنية الإسرائيلية “نجمة داوود الحمراء” مقتل أربعة أشخاص في أحدث الضربات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت مناطق وسط إسرائيل، بينها مدينتا بتاح تكفا وبني براك. كما أُصيب العشرات ونُقلوا إلى المستشفيات في منطقة الوسط، لترتفع بذلك حصيلة القتلى في إسرائيل إلى 18 شخصاً منذ بداية تبادل الهجمات.
وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي صباح الاثنين، أن سلاح الجو نفذ سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت عشرات المواقع التي تضم صواريخ أرض-أرض غرب إيران، في إطار ردّه على الهجمات الإيرانية.
وتواصلت الضربات بين الجانبين طوال يوم الأحد، وسط حالة استنفار عام. وأطلقت إسرائيل تحذيرات لسكانها للبقاء بالقرب من الملاجئ، فيما تحدث سكان في العاصمة الإيرانية طهران عن دوي انفجارات عنيفة هزت المدينة، بحسب ما نقلته شبكة CNN.
ويأتي هذا التصعيد وسط تساؤلات دولية حول الأهداف الحقيقية لهذه المواجهة، بين من يرى فيها سعياً إسرائيلياً للقضاء على البرنامج النووي الإيراني، ومن يعتقد أنها تهدف إلى إضعاف النظام الإيراني نفسه.