لكل السوريين

تعاظم الحملة الشعبية لحل ازمة المياه في طرطوس وريفها

لا كهرباء لا غاز لا محروقات لا اسعار مقبولة لكل شيء، واخير بالساحل لا ماء، يا جماعة الخير بطرطوس الناس عطشى، والطقس شديد الحرارة ، المفارقة بطرطوس على الساحل، وكان شتاؤها قاسيا، عواصف وامطار وثلوج وازدياد بالمياه الجوفية، وبالمحصلة العامة المياه تنقطع عن كثير من أحياء مدن طرطوس وعن القرى في الريف الطر طوسي، المشكلة أين؟

انطلقت منذ عدة أيام حملة على مواقع التواصل الاجتماعي في محافظة طرطوس ولا تزال مستمرة تطالب وزارة الكهرباء بزيادة مخصصات المحافظة من كمية «الميغات» البالغة ١٠٠ ميغا، والتي تكفي ساعة وصل فقط مقابل خمس ساعات فصل والتي تسببت وفق الحملة بعطش مدن طرطوس والقرى ومشروعاتها، وذلك نتيجة تقنين المياه القاسي لغياب الكهرباء علما أن عدد الخطوط محدود جدا، وربطت على الخطوط الساخنة إضافة إلى الرطوبة العالية جدا “ثيابنا تلصق على اجسامنا التي تدبق من الرطوبة , والتي يحتاج الانسان إلى دوش أو حمام وراء حمام على الأقل 3مرات دوش بالنهار”” إضافة إلى درجات الحرارة العالية صيفا في محافظة رطبة جدا وفساد المأكولات وهنا حدث ولا حرج لا يمكننا الاحتفاظ بأية أكلة أكثر من ساعتين, وغياب كأس الماء البارد, الذي يكسر موجة الحر .

ودعت الحملة أعضاء مجلس الشعب وأعضاء مجلس المحافظة والصحفيين وإدارة كهرباء طرطوس للوقوف معهم ورفع مذكرات، والمطالبة بتحسين واقع الكهرباء والمياه بالمحافظة، املا بتحسين وضع المياه.

الحمد لله أن كهرباء طرطوس يتابعون الحملة ويؤيدوها، وفق ما أعلنوا ذلك, ولكنهم كشركة لا يستطيعون أن يزيدوا كمية الكهرباء لأن الأمر مركزي ومرتبط بالوزارة، حيث أنه يتم تزويد المحافظة بين ١٠٠-١٢٠ ميغا وهي لا تكفي سوى لساعة وصل واحدة تذهب ٢١.٥ ميغا منها للخطوط الساخنة العامة من مياه ومطاحن ومخابز ومشاف ومعامل، و5ميغات خطوط ساخنة خاصة، وعن سبب عدم عدالة توزيع المخصصات مع بقية المحافظات , فيحتجون بقصة غريبة , ومقارنة عجيبة قائلين: أن للعاصمة وضعا خاصا ولكن المحافظة حالها تقريبا كبقية المحافظات, و أن الكمية المخصصة للمحافظة من الكهرباء توزع بعدالة بين المناطق وهي غير ثابتة فأحيانا تكون الحصة ١٤٠ ميغا , حيث وصل التقنين فيهما إلى ساعة ونصف وصل وأربع ساعات ونصف قطع, والحقيقة أن هذا التقنين كان فقط لمدة يومين لا اكثر, ومن ثم يخبرونا بقصتنا الحقية أنه عندما مخصصات المحافظة تراجعت إلى أقل من ١٢٠ ميغا فقط ما أثر سلبا على التقنين.

يا جماعة الخير القصة ببساطة، أن الحملة شعبية والجزء الأكبر منها بسبب قلة ضخ المياه للقرى وتصل يوميا شكاوى لمؤسسة  المياه بطرطوس, وحججهم الواهية انه لا يوجد سوى ٢٢ خطا ساخنا من المياه تم اختيارها وفقا لعدد السكان وإمكانية ربطها إضافة إلى ١٩٠ مجموعة توليد ضمن المشاريع تتزود المؤسسة من أجلها بـ5طلبات مازوت بالأسبوع أي ٢٠ ألف ليتر وهي غير كافية لتشغيلها جميعا لذا يتم الضخ وفق الأولوية, رجعنا الى قصة والمنجل عند الحصاد والحصاد بدو حداد وهلم اجرا.

ويضيفون الى حججهم الباهتة، أن المشكلة في القرى لأن المشاريع مركزية وخطوط الشبكات طويلة وتحتاج لتغذية مستمرة وامتلاء الخزانات لاستمرارية الضخ إلى التفرعات، وأن عمل مجموعات التوليد ” من أيام سفر برلك” بالنهار يتم بحذر خوفا من أعطالها في هذا الطقس اللاهب، لذا فالحل أن تكون ساعات الوصل ساعتين على الأقل مع ساعات مجموعات المازوت ولاسيما أن استخدام الطاقة الشمسية صعب ويحتاج لكلف عالية جدا لأن المشاريع ضخمة جدا وتحتاج لاستطاعات عالية جدا.

الحملة الجماهيرية اتهمت الموسم السياحي والخطوط الساخنة المخصصة للمنشآت السياحية بدورها باقتطاع جزء من مخصصات المحافظة، فردت علينا غرفة السياحة بطرطوس بكل شفافية وهي البعيدة عن الشفافية، أن هذه الخطوط الساخنة لا تشكل أكثر من ٥ ميغات وهي لا تؤثر في كمية الوصل وفي الوقت نفسه تحافظ على الموسم السياحي الذي يشغل آلاف العمال ويرفد خزينة الدولة بالأموال ويوفر الطلب على الفيول, الأهم انه يشتغل أولاد المحافظة وعمرهم اهل المحافظة لا يشوفوا المياه ولا الكهرباء , المهم ان يشتغلوا أولادهم ويشبعوهم خبز.