لكل السوريين

مربو المواشي: “قلة المراعي تستنزف مواشينا، ومطالب بتقديم الدعم”

الرقة/ صالح اسماعيل 

يهدد غلاء المراعي والأعلاف لهذا العام مربو الماشية في الريف الشمالي للرقة، حيث توجه بعضهم لبيعها أو اتخاذ أساليب أخرى لتفادي خسارة ما تبقى منها.

وضاق مربو الماشية بالريف الشمالي للرقة ذرعاً بالتكاليف الباهظة المصروفة على ماشيتهم، وغلاء الأعلاف والمراعي لهذا العام، مما يهدد تربيتها ويضطرهم لبيع أعداد كبيرة منها لسد تكاليف الأعلاف، والمراعي التي واضبوا هذا العام على استئجارها من المزارعين، في حين لجأ جزء منهم إلى بيع ماشيتهم، أو قسم كبير منها لسداد تكاليف مراعيها، وأعلافها الباهظة الثمن.

ووصل سعر الدونم الواحد من النباتات العلفية المزروعة بين (١٠٠- ٣٠٠) ألف ليرة سورية في حين يضطر مربو الأعداد الكبيرة من الماشية الى بيع عدد كبير منها لتأمين أعلاف المتبقي منها، في حين استطاع قسم توفير الأعلاف خلال الموسم، وتخزينها لمواجهة شتاء يصفونه بالأقسى هذا العام على ماشيتهم.

يقول المربي خليل الدهام: “خلال هذا العام الجاف والقاحل اضطررت لبيع ما يقارب ربع ماشيتي التي تتألف من ١٠٠ رأس من الأغنام والماعز، بسبب انخفاض اسعارها هذا العام بمقابل ارتفاع اسعار الأعلاف بشكل كبير مع العلم أننا الآن في منتصف الموسم الصيفي الذي من المفروض أن يتوفر فيه العلف والمراعي بشكل كبير ومنخفض التكاليف”.

وأردف” خططت ملياً لتغيير أسلوب معيشتي من خلال بيع الماشية، ولكن هذا الأمر غير مجدي في ظل انخفاض اسعارها لهذا العام، ومخاطر الدخول بمشروع أخر قد يحتاج إلى خبرة، ومغامرة غير محسوبة العواقب”.

ومن جهته بيّن المربي علي الحمد بأنه استطاع هذا العام تكديس ما يكفيه هذا العام من المواد العلفية كالتبن والشعير لكونه يملك أرض زراعية، وبهذا يستطيع مواجهة الشتاء، والتقليل من التضحية بالمزيد من ماشيته ليضطر لبيعها أو تدبر مصاريف عائلته التي عوضه الموسم الصيفي لهذا العام هذه التكاليف حيث يستطيع الموازنة بين مصاريف البيت وتكاليف الأعلاف والأدوية والمراعي …بحسب قوله.

وطالب كل من الدهام والحمد الجهات المعنية بدعم الثروة الحيوانية ومربوها لهذا العام ليتسنى لهم مواجهة فصل الشتاء لهذا العام الذي يعتمد بشكل رئيسي على الأعلاف وما تيسير من المراعي.