لكل السوريين

مطار دمشق.. مدرجات متهالكة وطائرات قديمة

دمشق/ مرجانة أسماعيل

بينما استؤنفت الرحلات الدولية في مطار دمشق بالأسبوع الأول من الشهر الجاري، للمرة الأولى عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أكد أحد المسؤولين أن المطار وضعه الحالي متهالك بشكل كامل وبحالة فنية مترهلة.

وقال مدير المكتب الإعلامي لهيئة الطيران المدني السوري، مصطفى كاج، إن مطار دمشق الدولي في وضعه الحالي متهالك بشكل كامل وبحالة فنية مترهلة، لافتاً إلى أنه قريباً سيكون هناك تطوير جيد للمطار، دون أن يكشف عن المزيد من التفاصيل.

ونقلت صحيفة “الحريّة” عن كاج، قوله إن عدداً من الدول بدأت بفتح خطوط طيرانها مع سوريا، أهمها دول الخليج باستثناء دولة الإمارات، مشيرًا إلى أن هذا الأمر مؤقتاً، كذلك العراق فتحت خطوط طيرانها من مطاري (بغداد وأربيل) حيث سيكون هناك إقلاع وهبوط من وإلى البلدين.

وكشف كاج عن وجود طائرتين سوريتين فقط تعملان على الخطوط الجوية السورية، بينما هناك خمس طائرات تتبع لأجنحة الشام، مؤكدًا أن العقوبات أثّرت على الطيران بشكل واضح، وفي حال استمرت هذه العقوبات على مطار دمشق الدولي ربما يتسبب ذلك بحدوث كارثة إنسانية.

ووفقاً لموقع “بلين سبوترز” لتتبع الطائرات، فإن الخطوط الجوية السورية تضمّ أسطولا يتكون من 12 طائرة، بينها 8 من “نوع إيرباص إيه 320/20” (A320/20)، كانت تحلّق نحو وجهات قريبة نسبيًا هي: بغداد والبصرة وأربيل والنجف، إلى جانب أبو ظبي ودبي والشارقة، فضلًا عن الدوحة، والكويت، ومسقط، وبيروت.

كما أن العمر التشغيلي لأسطول الطيران السوري الموزّع بين شركات “بوينغ” و”دوغلاس” الأميركيتين و”إيرباص” الأوروبية و”أيه تي آر” الفرنسية، يصل إلى 24 عاماً، ما يجعلها من بين أكثر الناقلات شيخوخة على المستويين العربي والدولي.

أرجع مدير المكتب الإعلامي لهيئة الطيران المدني السوري، مصطفى كاج، المخاوف من استمرار العقوبات الغربية، إلى أن بعض المعدات الموجودة لا يمكن إصلاحها بخبرات محلية، كما أنه لا يمكن استيراد معدات جديدة من أجل تطوير المطار بسبب العقوبات المفروضة على سوريا بشكل عام وعلى المطار بشكل خاص.

وأكد أن إدارة الطيران المدني تبذل جهداً كبيراً بهدف إزالة العقوبات من أجل عودة حركة الطيران السوري بشكل طبيعي من جديد.

أتت تلك التصريحات بعد أن شهد مطار دمشق عودة النشاط تدريجيًا وسط إجراءات فنية وأمنية ولوجستية أشرفت عليها “السلطات الجديدة”.

وأعلن الاتحاد الأوروبي، أنه قرر تعليق العقوبات المفروضة على سوريا خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، وذلك بما يشمل مجالات الطاقة والطيران والتمويل، من أجل توفير الدعم للشعب السوري.

مدير مطار دمشق الدولي، المهندس أنيس فلوح، قال إن في أعقاب فتح انطلاق الطائرات وفتح مطار دمشق الدولي في السابع من كانون الثاني/ يناير الجاري، بدأت الخطوط السورية التوجّه نحو الدول العربية، كما يتم تلقي طلبات من شركات أجنبية لعودة خطوطها باتجاه مطار دمشق الدولي.

وأكد أنه في أقرب وقت سيصبح المطار جاهزاً لاستقبال السوريين في الخارج من أغلب الدول، مشيرًا إلى أنه يتم تجهيز الخطوط تدريجياً وأنها في تزايد مستمر كما تتزايد حركة العبور بالأجواء السورية، وأن الأجواء السورية باتت مفتوحة لجميع الطيران الدولي عالمياً.

يُذكر أن مطار دمشق كان قد تعرّض خلال الأشهر والسنوات الماضية إلى عدة ضربات إسرائيلية، فيما عُلّقت أعماله بُعيد سقوط الأسد في الثامن من الشهر الماضي بسبب الظروف الأمنية في البلاد.