لكل السوريين

الزراعة المائية في الساحل السوري تتراجع، والسبب تراجع الدعم الحكومي

السوري/ اللاذقية ـ طرطوس ـ على الرغم من أنها نمط من أنماط الزراعة في الساحل السوري، إلا أن الزراعة المائية تراجعت حدة الإقبال عليها كثيرا في الفترة الماضية، وذلك لقلة الدعم لتلك المشاريع التي أخذت في فترة ما قبل الأزمة بالانتشار بعض الشيء.

وكثرت في العقد الماضي مشاريع صغيرة تعتمد على الزراعة المائية في الساحل السوري، وتحديدا في أرياف اللاذقية، حيث أن البيئة المناسبة هي من دفعت الأهالي للقيام بها.

ولا تزال المشاريع الزراعية خجولة بعض الشيء، فالتردي في الوضع المعيشي حال دون السماح للأهالي والمزارعين بالاستمرار في تجارب الزراعة المائية، حيث أنها ليست بذلك الموسم المضمون كالزراعتين البعلية والمروية.

الزراعة المائية هي طريقة لتنمية النباتات في محلول غذائي بالعناصر الغذائية التي يحتاجها النبات وبصورة متوازنة، والتي عادة يحصل عليها النبات من التربة بالزراعات التقليدية، وتقع المغذيات ضمن مجموعتين أساسيتين كبرى وصغرى.

وتتم زراعة المحاصيل المائية التي تتميز بأنها تعتمد على الآزوت على شكل دارة مغلقة، حيث يتم وضع المحلول في خزانات يتم تمريرها بواسطة مضخات كبيرة على الوسط البديل الذي يحوي جذور النباتات.

والزراعة المائية تسمح بالزراعة والإنتاج في كل مكان كالأراضي الصخرية والرملية، وعلى الأسطح، وتستهلك ماء أقل بـ 20 مرة مقارنة بالزراعة التقليدية في التربة.

وبالنسبة لسلبيات تلك الزراعة تكمن في كونها تحتاج إلى الوقت والالتزام والخبرة والمعرفة التقنية، وتحتاج الى الإشراف التقني من قبل المختصين بالزراعة المائية، كما وتحتاج هذه الزراعة إلى مستلزمات إنشائية مكلفة قبل البدء بنظام الزراعة مثل: الخزانات والمضخات وأقنية الزراعة والوسط الحامل والمواسير.

تقرير/ ا ـ ن