لكل السوريين

وسط حديث عن سرقات.. الريف العاصمي يعاني من انعدام الكهرباء، وحلول الحكومة “مُهلكة”

السوري/ ريف دمشق ـ تعاني مدن وبلدات الغوطة الشرقية من انعدام الخدمات الأساسية وإهمال كبير، حيث اشتكى العديد من سكان المنطقة من زيادة الانقطاعات الكهربائية نتيجة الحماية الترددية في منطقتهم، مطالبين بحل المشكلة.

ويقول أحد سكان قطنا لمراسلتنا في ريف دمشق “يوجد سرقات في المنطقة لكن قد لا يكون هذا سبب القطع الترددي، فأحياناً تثبت الكهرباء لأكثر من ساعتين فكيف تبقى ثابتة رغم وجود سرقات؟، وأضاف مشكلة الانقطاع الترددي دائمة ونعاني منها منذ سنين ولا أذن تسمع شكوانا”.

كما اشتكت إحدى السيدات الزيادة في القطع الترددي خاصة أن هذه الفترة فترة امتحانات ويدرس فيها الطلاب لأوقات متأخرة من الليل قائلة “بغياب الكهرباء كيف يدرس الطلاب”.

مدير كهرباء ريف دمشق خلدون حدى قال لتلفزيون “الخبر”، “إن منطقة قطنا مثل باقي مناطق الريف، عندما تزداد الحمولة يتم اللجوء للقطع الترددي لحماية الشبكة الكهربائية في سوريا، حيث يكون الترددي يوم في قطنا ويوم في منطقة التل ويوم ليبرود ويوم لصيدنايا وهكذا، أي كل يوم لمنطقة”.

“أحمد سلماني” معاون مدير المؤسسة العامة للكهرباء برر هذه الانقطاعات بالنسبة لريف دمشق بأن “الأماكن التي كانت تحت سيطرة المسلحين تعرضت محطات الكهرباء فيها لتخريب وسرقة من قبل المسلحين، ونحن بحاجة لاستثمارات كبيرة إضافة إلى تأمين المواد، وتأمين المواد في ظل الحصار الاقتصادي ليس بسهولة”.

وبالنسبة لمنطقة الغوطة الشرقية قال “تم وضع محطة في منطقة سقبا بالغوطة الشرقية تغذي 60% من مناطق الغوطة الشرقية، ومحطة ثانية في دوما تغذي منطقتي حرستا ودوما، ومحطة ثالثة نقالة في منطقة ببيلا ويلدا، ويوجد 6 محطات في الغوطة الشرقية لم تعود إلى الخدمة حتى الآن، بالإضافة إلى محطة 230/20، ومحطة داريا”.

وأوضح “سلماني” أنه بسبب خروج محطات الغوطة الشرقية عن الخدمة يوجد عجز في تأمين الطلب على التيار الكهربائي مقارنة مع المناطق الأخرى.

وعن انتشار الأمبيرات في الغوطة الشرقية قال “نحن كوزارة كهرباء لم نسمح بوجود الأمبيرات في الغوطة، الأمبيرات كانت موجودة بوقت سابق عندما كان يتواجد المسلحين في الغوطة، ويوجد مناطق استمرت على تطبيق الأمبيرات كحل مؤقت للوضع الكهربائي”.

يذكر أن الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق فعّلت قراراً بمنع تركيب أي عداد كهرباء تجاري أو منزلي قبل حصول المواطن على براءة الذمة من المالية، كما أوقفت مديرية الكهرباء تزويد منازل الأهالي في الغوطة الشرقية بالكهرباء رغم وجود العدادات القديمة، ووضعت المديرية آلية لتقدير استهلاك الكهرباء منذ بدء التغذية حتى الآن، للمنازل التي لا تحوي عداداً، أو التي كانت تستخدم الكهرباء بدون تمريرها عبر العداد.

كما طلبت من سكان الغوطة الشرقية دفع الذمم المالية المترتبة عليهم منذ عام 2011، بكل أشكالها المتعلقة بالمياه والهاتف والكهرباء والذمم العقارية والضرائب قبل تزويدهم بالكهرباء.

تقرير/ روزا الأبيض