لكل السوريين

قلة مياه الفرات ساهمت بتدني الإنتاج.. بدأ موسم الحصاد بدير الزور

دير الزور/ علي الأسود 

بدأ فلاحو دير الزور بجني محصولي القمح والشعير اللذان يعدان الموسمان الشتويان الرئيسيان، وسط آمال بموسم جيد رغم قلة الأمطار، في وقت يطالبون فيه لجنة الزراعة بتقديم الدعم لهم.

وبسبب قلة الأمطار وقلة مياه الري تأخر موسم الحصاد هذا العام، بالإضافة إلى عدم وصول درجات الحرارة إلى الحد المطلوب للنضوج.

وبدأ الفلاحون في مدينة هجين بجني محصولي القمح والشعير لهذا العام، وكلهم أمل أن تكون المحاصيل جيدة رغم أن قلة مياه نهر الفرات ساهمت بشكل كبير في عدم نجاح الموسم في عموم المحافظة.

حول هذا، التقت صحيفتنا بالفلاح محمد الفرج، من ريف دير الزور الشرقي، والذي قال “يعد محصول القمح مصدر الرزق الوحيد لكل فلاحي هجين، وكما يعرف الجميع أن المحصول هذا العام تعرض للكثير من المعوقات والتحديات، وذلك بسبب ندرة الأمطار لدرجة أنه يمكننا القول لم تنتج ولا حبة قمح من الزراعة البعلية”.

ويضيف “هذا يعني أننا هذا العام وبشكل أساسي نعتمد على الزراعة المروية للقمح التي بدورها عانت من حبس الدولة التركية لمياه نهر الفرات في الأيام الأخيرة من سقاية المحصول، مما أدى إلى إلحاق ضرر كبير بالمحاصيل”.

ويتابع الفرج “الانتاج هذا العام يعد الأقل منذ عشرات السنوات، وذلك بسبب عدم ري المحصول بالشكل المطلوب، ولكن رغم ذلك تابعنا عملنا في الأرض لأنه لا سبيل لدينا ولا قوت لنا سوى العمل في الأرض، وهنا يمكنني توجيه كلمة للدولة التركية بأنها تحارب المدنيين والفلاحين البسطاء من خلال تجويعهم”.

وأشار الفرج إلى أنه “رغم قلة المحصول ورغم ما نعانيه من تعب ومشقة وجهد كبير لجني محصول هذا العام إلا أن ذلك لم يثنينا عن متابعة عملنا في الزراعة، على أمل أن يخفف عنا محصول هذا العام بعض أعباء مصاريف عوائلنا لأن مادة القمح ومنذ أمد بعيد تعد المادة الأساسية لكل بيت، وإذا لم توجد الحطة في كل بيت فانه لا يستطيع القيام بأي نشاط اقتصادي”.

من الجدير بالذكر أن مساحة الأراضي المزروعة بالقمح في الريف الشرقي لدير الزور لهذا العام بحسب لجنة الزراعة في هجين تقدر 206000 دونم، وهذه المساحة يقدر أنها لن تعطي نصف إنتاجها من كل عام بسبب عدم ري المحصول بشكل سليم.

وتعد الزراعة المصدر الأساسي لأهالي الأرياف في كل سوريا، لذلك أولت اللجان المختصة في دير الزور اهتماما خاصا بالزراعة مما ساهم بنجاح نسبي للمحصول هذا العام رغم كل التحديات.