لكل السوريين

رغم قدمها.. طلبة اللاذقية يلجؤون للقطارات القديمة في تنقلاتهم

اللاذقية/ سلاف العلي 

على الرغم من قدمها إلا أن طلبة محافظة اللاذقية باتوا يرون في قطارات التنقل بين المحافظات وحتى بين المدينة والأرياف كأنها الأفضل، ويعود ذلك للازدحام المتشكل في الكراجات بسبب امتناع الكثير من أصحاب السرافيس عن مواصلة المهنة بسبب غلاء المحروقات.

ووضعت مديرية الخطوط الحديدية السورية باللاذقية قطارا ثانيا لتخفيف الازدحام المروري ولمساعدة الباصات القليلة في تلافي أزمة النقل.

وأكد المهندس مدير فرع الخطوط الحديدية السورية باللاذقية أنه تم وتلبية لرغبة المواطنين والطلاب ونظراً للإقبال الشديد على النقل بالقطارات وضع قطار إضافي بين جبلة واللاذقية.

قال أحمد وهو موظف: “منذ خمس سنوات وأنا أسافر في القطار نظراً للازدحام  الكبير على السرافيس وبالأخص في فترة الصباح  وارتفاع أجور النقل التقليدية مقارنة بأسعار القطار شبه المجانية أضف إلى ذلك قرب محطة القطار من مكان دوامي ومواعيد القطار المناسبة لي والطاقم الخدمي المميز جدا الذي يعطي الشعور والطمأنينة لدى الراكب”.

المهندس المدني محمد قال: “أنا من رواد القطار أسافر فيه بشكل مستمر منذ زمن طويل فمعاناة السير مؤلمة، لكن القطار حل قسماً منها وساهم بشكل كبير بتخفيف الضغط الحاصل والأعباء المالية على المواطن كما أن خدماته جيدة ومواعيده دقيقة، ومساهمته في حل مشكلة النقل بين المدينة ومركز المحافظة جيدة لاسيما أنه ساهم في الحد من تحكم سائقي السرافيس بالراكب”.

ويضيف “لذلك نتمنى وجود دراسة مستقبلية لتوفير قطار سريع لزيادة مساهمة النقل السككي في حل مشكلة النقل التي تعتمد بشكل أساسي على السرافيس وليس على القطار وهو ما خلق مشكلة في النقل وخصوصاً في الفترات الصباحية حيث لا يتم وصول المواطن إلى مقصده في الموعد الدقيق لقلة وسائل النقل  بين المدينة والريف خانقة”.

محمد طالب جامعة قسم الإدارة: “القطار حل أزمة كبيرة لطلاب الجامعة الذين يعانون من أزمة خانقة نتيجة الضعف في حركة المواصلات فدوام الطلاب ومحاضراتهم في أوقات محددة ووسائل النقل التي توصلهم على هذه المواعيد قليلة   وهو ما جعل القطار يساهم في حل هذه الأزمة سواء من حيث التكلفة أو جهد السفر، حيث توجد رحلتان مناسبتان في الصباح الباكر عند الساعة السادسة وعند نهاية الدوام كما وأسهم القطار في إنقاذنا من الجلوس أربعات في السرافيس، حيث أن المقاعد في القطار متباعدة ومريحة”.

راما طالبة جامعة سنة ثالثة في كلية الهندسة الزراعية قالت: “أسافر بالقطار منذ السنة الأولى وأشعر بالراحة والأمان ولا أعرف ماذا كان سيحدث لولا القطار فأنا غير قادرة على الوقوف لساعات طويلة بانتظار السرافيس”.

الطالبة الجامعية لبانة سنة ثالثة ر.ف.ك قسم الرياضيات: “لاحظت الفرق الكبير ما بين الصعود الى القطار وبين الحصول على مقعد في السرافيس كما أن الأجرة الرمزية للقطار عامل آخر يشجع على اختياره كوسيلة للنقل”.