حلب/ خالد الحسين
لوحظ مؤخراً انتشار كبير لكميات هائلة من القمامة والنفايات في شوارع وحارات مدينة حلب وسط تقاعس كبير من قبل الجهات المعنية عزا بعضهم هذا التقاعس لقلة عدد أليات النظافة وعمال النظافة وقلة الوعي الاجتماعي في النظافة.
مروى محمد أم لثلاثة أطفال من حي السكري بحلب تقول للسوري “أخشى على أطفالي كثيراً حين ذهابهم للمدرسة صباحاً بسبب انتشار الكلاب الشاردة عند الحاويات.
وتضيف: “يجب إيجاد حلول جذرية وسريعة لهذه المظاهر القوارض أصبحت تنتشر في كافة أرجاء الحي بسبب تراكم النفايات والقمامة”.
وأفاد محمد الساعاتي وهو من أهالي الحي ذاته بأن تجمع أكياس القمامة وانتشار بقايا الطعام وقشور الفواكه والكؤوس البلاستيكية، تفوح منها رائحة كريهة، وتتجمع عليها أسراب البعوض والذباب، بينما تنبش القطط والكلاب تلك الأكياس لإخراج ما تبقّى في داخلها.
وقال محمد بأنه يضطّر دائماً لإغلاق نوافذ منزله، رغم درجات الحرارة المرتفعة، في محاولة غير مُجدية لعدم استنشاق الروائح المنبعثة من القمامة.
مشهد تراكم النفايات والأوساخ؛ يغلب على معظم الأحياء الجنوبية والشرقية في حلب، وتزداد كمياتها يومياً في ظل تأخُّر ترحيلها من قِبل بلدية المدينة لأيام، وأحياناً لأسابيع.
وتُشاهد الحاويات، في تلك الأحياء ممتلئة بالنفايات وتتناثر الأكياس من حولها، بينما تتجمّع بعض الأغنام والماعز عليها، وعلى بُعد أمتار منها، باعة يبيعون خضاراً وفواكه، غير مكترثين للأضرار الصحية الناجمة عن ذلك.
ويقول مرهف العسلي وهو من سكان هذا الحي، إنهم يجمعون من كل عائلة في الحي 2500 ليرة أسبوعياً، ويتعاقدون مع عمال لترحيل النفايات.
ويُشير، إلى أنهم لجأوا لهذه الطريقة لتفادي حدوث تجمُّع كبير للقمامة في الحي، وذلك بعد أن أُصيب أطفال بأمراض صدرية، وتجمّعت الكلاب الشاردة ليلاً على الحاويات.
وتشتكي نهى التركي، من سكان حي السكري، هي الأخرى، من تراكم القمامة في الشارع، وخاصة أن منزلها يقع في مكان قريب من تجمُّع النفايات.
وتشير السيدة، إلى أن الشارع الذي تقطنه لا يصل إليه العمال ولا سيارات نقل القمامة إلا كل أسبوع مرة، “رائحة الشارع في وقت الظهيرة تُصبح لا تُحتمل”.