لكل السوريين

الأبنية الطابقية تثير مخاوف سكان حماة وسط سوريا

تقرير/ جمانة الخالد

اجتاحت مخاوف الإقامة في الشقق الطابقية سكان حماة، بسبب مخاوف من الزلزال، وتصدع الشقق نتيجة الهزات الأرضية، لذا بات أغلب السكان يبحثون عن منازل أرضية لكن تلك ارتفعت إيجاراتها مقابل انخفاض في إيجارات الشقق.

وتسببت الهزات الأرضية التي تعرضت لها سوريا خلال الأيام القليلة الماضية بانخفاض أسعار المنازل الواقعة في الطوابق المرتفعة في مدينة حماة، وزيادة الطلب على الطوابق الأرضية، كون الخروج منها أسهل وأسرع.

وبات من الصعب إيجاد منزل عربي للإيجار، لأن أغلب سكان المدينة يقيمون في أبنية طابقية، ويبحثون عن بيوت أرضية لاستئجارها، في ظل قلة عدد البيوت العربية في المدينة.

وعقب تلك الهزات، بدأت كثير من العوائل في مدينة حماة وريفها، خاصة في المناطق التي تضررت من زلزال السادس من شباط 2023، بترك منازلها الواقعة في الطوابق المرتفعة، والبحث عن أخرى أقل ارتفاعاً أو في الأحياء التي لم تتضرر من الزلزال السابق.

ويقول أصحاب مكاتب عقارية في حماة أن أحد الأهالي تراجع عن شراء منزل في الطابق الرابع، وتخلى عن العربون الذي دفعه والبالغ 200 ألف ليرة سورية، بعد الهزة التي ضربت البلاد ظهر يوم الجمعة الفائت.

وأدت التطورات الأخيرة إلى انخفاض أسعار وإيجارات المنازل الواقعة في الطوابق المرتفعة، بينما ارتفعت الأسعار والإيجارات في الطوابق المنخفضة وفي المناطق التي لم تتضرر من زلزال السادس من شباط.

وخلال الأيام القليلة الماضية، تأثرت سوريا بالعديد من الهزات الأرضية، كانت أقواها مساء 12 آب الجاري، حيث ضربت هزة أرضية بقوة 5.2 ريختر منطقة السلمية بريف حماة الشرقي، وشعر بها سكان معظم المحافظات السورية.

وأثارت هذه الهزة مخاوف السكان من حدوث زلزال جديد، فعلى الرغم من أنها لم تتسبب بدمار أبنية أو حدوث أضرار مادية كبيرة، إلا أنها خلفت عشرات الإصابات بجروح وكسور ورضوض بسبب التدافع في أثناء مغادرة الأبنية، إضافة إلى عشرات الإصابات بتوترات نفسية وعصبية.

يشار إلى أن قسماً كبيراً من الأسر السورية قرر بعد تلك الهزة ترك منازلها، والإقامة في خيام مؤقتة أو البقاء في المساحات المفتوحة خوفاً من حدوث زلزال جديد، خاصة أن مشاهد زلزال السادس من شباط ما زالت عالقة في ذاكرة المقيمين في المناطق المتضررة.