لكل السوريين

امرأة تفتتح مشغل خياطة وتبدأ بتدريب فتيات الرقة

الرقة/ مطيعة الحبيب 

أقدمت مرأة من مدينة الرقة على افتتاح مشغل خياطة نسوي تهدف من خلاله لتدريب فتيات وشابات من المدينة على تعلم المهنة، لتساعدهن على مجابهة ظروف المعيشة.

وبعد التحرير وانفتاح المجالات أمام المرأة في الإبداع ظهرت العديد من المواهب النسوية في عموم شمال شرقي سوريا، ومن بينها مدينة الرقة التي تشهد انتشارا للمشاريع النسوية التي تتلقى الدعم من لجان المرأة سواء التي تتبع لمجلس الرقة المدني أو التي تتبع لإدارة المرأة في الرقة.

وحول هذا التقت صحيفتنا بأمينة العسكر، صاحبة المشغل الذي افتتح لتوه، والتي قالت “أبلغ من العمر 53 عاما، وأحترف مهنة الخياطة منذ أكثر من ثلاثون عاما، وأسعى لمساعدة زوجي المريض في مجابهة الظروف المعيشية”.

وتضيف “اكتسبت مهنة الخياطة من امرأة كانت تجمع فتيات الحارة وتدربهن كل يوم، كانت لدي رغبة في تعلم المهنة، كنت أرغب في الحرفة وكنت أراها كهواية، أما الآن فهي باتت مصدر رزق لي ولعائلتي، والآن أسعى لأن أساعد بنات مدينتي”.

وتردف “ومن خلال ممارستي للعمل قمت بفتح مشغل صغير ضمن منزلي ليس لدي القدرة على استأجر محل في هذا الوقت، لدي ثلاثة مكينات للخياطة والحبكة والتطريز ومكبس للأزرار التي تحتاج إلى تثبيت على القماش، كما قمت بتدريب اولادي على مهنة الخياطة لتخفيف أيضا عن دفع أجرة العامل”.

وتستطرد “النساء تكتسبن خبرة أكثر من الشباب لأنها مهنة نسائية تتطلب زخرفة ونقش وتطريز اكسسوار أكثر، كما أقوم على تدريب الفتيات وتعليمهم مراحل الخياطة، حيث أن عدد الفتيات اللواتي اكتسبنا مهنة الخياطة وصل إلى ما يقارب الخمسون فتاة”.

وتتابع “كانت الخياطة تنقسم إلى خياطة رجالية يختص بها الرجال وخياطة نسائية تختص بها النساء، أما في وقتنا الحالي أصبحت الخياطة بيد الشباب والبنات، وهناك إبداع في الخياطة والحفر على القماش ونقش بخيوط ملونة وبعضها مصنوعة من النحاس الرفيع الذي يقاوم الماء والحرارة والذي يضيف للقطعة جمالية وزينة زاهية”.

وتشير بقولها “بدأت بخياطة فساتين وعباءات وعرضها بشكل يلفت أنظار المارة، كما إنني أقوم باختيار الأقمشة حسب فصل السنة، ففي فصل الشتاء نقوم بخياطة المخمل والجوخ بجميع أنواعه منها الثقيل الذي يتم ارتدائه في البرد الشديد والنوع الأخف الذي يتم ارتدائه في فصل الربيع، كما نقوم بنقش والحفر عليه وتطريزه حسب طلب الزبونة”.

وفي الصيف المعروف تلجأ أغلب النسوة إلى اختيار الأقمشة المصنوعة من القطن مثل (الكدري والأسطنبولي والحرير) الخ..، حسبما قالت، لافتة إلى أنها تقوم بحياكة العباءات الخليجية.

واختتمت كلامها بالقول “كما إنني أبدع في خياطة فساتين المناسبات، و لدي إقبال كبير من الزبائن، كما إنني أواجه صعوبة في مشغلي وهي الكهرباء التي أصبحت عائق في مشغلي، حيث أن ساعات الكهرباء المتاحة لي من المولدات الخاصة لا تكفيني لإنجاز عدد أكبر من طلبات الخياطة وغلاء المواد النفطية وعدم توفرها لا يساعدني شراء مولدة كهرباء خاصة هذا حالنا اليوم”.