السويداء/ رشا جميل
تفاقمت عمليات الخطف في محافظة السويداء، خلال الأسبوع الماضي حيث تم اختطاف 5 مواطنين بينهم طفل، وبائع حليب مع سيارته.
وكان قد تعرض 5 مواطنين للخطف بينهم طفل، في 3 حوادث منفصلة، خلال 24 ساعة تم توثيقها يوم الاثنين، والمخطوفين 4 أشخاص من محافظة حلب، وشاب من أبناء المحافظة، يدعى “مازن هايل كمال الدين” من أبناء السويداء، حيث تمت مطاردته والإمساك بهم قرب مشفى السويداء الوطني، واقتياده تحت تهديد السلاح، و”كمال الدين” يملك متجراً للجوالات، وخاطفوه من إحدى عائلات المدينة، وقاموا باختطافه إثر خلافات بينهم وبينه تتعلق ببيع منزل.
بينما اختطفوا المواطنين “حسن حسين مهدي”، و”ذيب فادي الصوطري” مع ابنه الذي يبلغ عمره 9 سنوات، بالقرب من دوار الباسل في مدخل مدينة السويداء، وينحدر المخطوفون من منطقة الزهراء في مدينة حلب ويعملون في بيع العسل، وقد تعرضوا للخطف أثناء قدومهم إلى مدينة السويداء.
وبالنسبة للشاب الأخير، فقد قامت عصابة مسلحة باختطافه ويدعى”عبد العزيز احمد كسار” ويبلغ عمره 16 عاماً، حيث تم اختطافه من أمام منزله في المنطقة الصناعية في مدينة السويداء، أثناء ذهابه لعمله في شركة للزجاج، وأوضح مقربون من المخطوف أنه ينحدر من حلب، ويقيم مع عائلته في مدينة السويداء منذ عدة سنوات، أن المسلحين الذين اختطفوه كانوا يستقلون 3 سيارات ودراجة نارية.
في حين خطف مسلحون مجهولون مواطناً يدعى”علي الزعرت”، وسلبوا سيارته المحملة بعبوات الحليب، غرب قرية “القصر” التي ينحدر منها، وتقع شمال شرق محافظة السويداء.
والمخطوف “أبو حسين” في الخمسينات من عمره، وكان يستقل سيارة كيا 4000 محملة بالحليب، وخرج من قريته قاصداً التوجه إلى الغوطة الشرقية لبيع الحليب، ليعترض طريقه 3 مسلحين يستقلون دراجة نارية، على بعد حوالي 500 متر من نقطة تفتيش للجيش السوري في المنطقة، وقاموا بخطفه ومغادرة المنطقة غرباً، ولم يتم معرفة الجهة الخاطفة أو مطالبها، كما أنها لم تتواصل مع ذويه حتى الأن.
وتزداد وبشكل ملحوظ معدلات حالات الخطف المتبادل أو الخطف أحادي الجانب في المحافظة، ما يفتح الباب على أكثر من مصراع على أن هناك أيادي خفية تسعى لبث الفوضى في المحافظة التي رفضت أكثر من مرة دخول القوات الحكومية بالكامل، مما يوجه بأصابع الاتهام صوب الحكومة نفسها وحزب الله اللبناني.