لكل السوريين

مواطنة من المكون المسيحي: “نشكر كل من أعاد لنا البيت الكبير”

الرقة/ مطيعة الحبيب  

اعتبرت، نجاح أمين، مواطنة من مدينة الرقة من المكون المسيحي إن إعادة بناء كنيسة الشهداء في الرقة أعادت الحياة للمكون المسيحي ككل، لافتة إلى أن الوضع الذي تعيشه مدينة الرقة الآن يعكس التعايش السلمي بعد ظلمة سوداء أثناء فترة تواجد داعش في المدينة.

وتعرضت كنائس مدينة الرقة للدمار الممنهج على يد مرتزقة تنظيم داعش أثناء فترة تواجد التنظيم في المدينة، قبل تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية.

ومؤخرا، وبإشراف المجلس المدني في الرقة تم تشييد الكنيسة من جديد، وقبل أيام افتتحت رسميا، ليعود المسيحيون لممارسة طقوسهم الدينية فيها.

وحول هذا الموضوع، التقت صحيفتنا بـ “نجاح أمين”، مواطنة من المكون المسيحي، التي قالت “جاء بناء الكنائس للمساواة بين المسلمين والمسيحيين الذين يشكلون جزأ لا يتجزأ من نسيج مدينة الرقة والعالم أجمع، واليوم تشهد مدينة الرقة إعادة تأهيل صرح أثري ألا وهو كنيسة الشهداء”.

وتضيف “في بداية الأزمة ومع دخول التنظيمات الإرهابية التي كان آخرها تنظيم داعش قاموا بتدمير كافة الكنائس في الرقة، ومنها كنيسة الشهداء التي تم تدميرها كليًا، ولم يقتصر الأمر على الكنائس فحسب، وإنما سرقوا منازلنا وهجّروا ما يقارب الـ 40 عائلة أرمنية”.

وتتابع “أجبرونا على دفع الجزية، وبعد تحرير المدينة عملت الجهات المختصة على الاهتمام وإعادة بناء وتأهيل المواقع الأثرية ومن ضمنها الكنائس، بعد مطالبة المكون المسيحي بإعادة تأهيل الكنيسة، وهذه تعتبر بالنسبة لنا بمثابة البيت الكبير الذي يجمع الأرمن بالمسيحيين في جميع طقوسهم وأحزانهم وأفراحهم”.

وتشير إلى أن أبناء الرقة كانوا ولا يزالون يعيشون مع المكون المسيحي والأرمني ويتشاركون في الحفلات والمآتم والسهرات ضمن الكنائس والجوار.

وشكرت في نهاية حديثها كل من المجلس المدني والإدارة الذاتية لاتي أعادت تأهيل الصر الذي أعاد الشيء الجميل للذاكرة المسيحية التي دفعتهم للشعور بالأمان والاستقرار، حسب ما قالت.