لكل السوريين

محافظة درعا.. ضغوط روسية لتسليم السلاح واستعادة السيطرة

درعا/ محمد الصالح 

تتزايد الضغوط الروسية على أهالي محافظة درعا لإجبار المقاتلين المحليين على تسليم أسلحتهم الفردية، وإعادة فرض السيطرة على مناطق بمدينة درعا البلد وريفها الغربي.

وفي محاولة ليست الأولى من نوعها، طالبت الشرطة العسكرية الروسية، اللجنة المركزية بمدينة درعا البلد، بتسليم قطع من السلاح الخفيف التي لا تزال فصائل المعارضة السورية تحتفظ به، مقابل إخراج المجموعات العسكرية من المدينة.

وكانت اللجان المحلية بالمحافظة قد سلمت السلاح الثقيل والمتوسط لقوات النظام السوري بعد التسويات والمصالحات التي جرت عام 2018، وبقي السلاح الخفيف بحوزة المقاتلين المحليين، والكثير من الأهالي الذين يعتبرونه ملكاً شخصياً، وضرورياً للدفاع عن النفس، وحماية الممتلكات الخاصة والعامة، في ظل حالة الفلتان الأمني التي تشهدها المحافظة في المرحلة الحالية.

مطالبات بتسليم السلاح

ذكر قيادي سابق في المعارضة السورية من سكان مدينة درعا، أن الضباط الروس طلبوا من اللجنة المركزية بدرعا البلد تسليم 40 بارودة، مقابل إخراج المجموعات العسكرية من منطقة جمرك درعا، ومن حي سجنة، إلى خارج المنطقة.

كما أكد “تجمع أحرار حوران” أن الضباط الروس طالبوا اللجنة بتسليم السلاح الفردي الذي بحوزة الشبان في المنطقة، مقابل إخراج القوى الأمنية من مواقعها، وأبعادها عن الأحياء السكنية، وسحب سلاح من اللجان الحلية.

في حين أكدت المصادر المحلية أن اللجنة المركزية عقدت عدة اجتماعات في درعا البلد لمناقشة الطلب الروسي، وخلصت إلى عدم الموافقة عليه، وردت على الجانب الروسي برفض العرض، وأكدت اللجنة إنها لن تسلم أي قطعة سلاح موجودة في المدينة.

إعادة فرض السيطرة

يسعى ضباط اللجنة الأمنية في محافظة درعا، بمساندة من الجانب الروسي، إلى إعادة فرض السيطرة على منطقتي درعا البلد ومدينة طفس غربي درعا.

وذكرت مصادر محلية في الريف الغربي، أن مسؤول الأمن العسكري بالمنطقة زار مدينة طفس، وعقد اجتماعاً مع بعض أعضاء اللجنة المركزية غربي درعا.

وطالب خلال الاجتماع بالتهدئة في المنطقة، وعدم قيام الفصائل المحلية بأي تحركات عسكرية.

فيما عقد اجتماع خر في مقر حزب البعث بمدينة درعا، وضم بعض أعضاء اللجنة المركزية في درعا البلد، وبعض وجهاء مدينة درعا، مع الجانب الروسي الذي طلب منهم إقناع المقاتلين المحليين بتسليم سلاحهم، والموافقة على دخول قوات تابعة للسلطة إلى الأحياء السكنية.

وتزامن هذا الاجتماع مع إحدى الاجتماعات الدورية التي تعقدها الشرطة العسكرية الروسية، مع اللجنة المركزية بدرعا، وتناول الاجتماع ذات المطالب، حسب مصادر محلية مطلعة.