لكل السوريين

مسؤولان أمميان يصفان الوضع في الساحل السوري بالمقلق

وصف المنسق المقیم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى والمنسق الإقلیمي للشؤون الإنسانیة للأزمة السوریة رامناتن بالكرشنن، الوضع في الساحل السوري بأنه مقلق.

وأصدر المسؤولين الأمميين، بياناً مشتركاً سلطا فيه الضوء على الأحداث التي شهدتها محافظتي طرطوس واللاذقية خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وقال المسؤولان الأمميان، إنهما يتابعان من كثب التطورات المقلقة في المناطق الساحلية والوسطى في سوريا حيث وردت تقارير عن استخدام الأسلحة الثقيلة.

وتحدث البيان المشترك للمسؤولين الأمميين عن تصاعد الأعمال العدائية في محافظات طرطوس واللاذقية وحمص وحماة والتي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، وحركة نزوح، إضافة إلى أضرار في البنية التحتية المدنية، في وقت ما زال فيه الوصول إلى المناطق المتضررة مقيداً بشدة”.

وأضافا المسؤولين الأمميين في البيان: “لا يزال الوضع متقلباً للغاية، مع تقارير عن أعداد كبيرة غير مؤكدة من القتلى والجرحى المدنيين من بينهم موظف في منظمة الأونروا قتل على جسر جبلة يوم الخميس”.

وأكدا أن ” المناطق الساحلية شهدت نزوح الآلاف ونقل عدد من المصابين إلى مستشفيات في محافظة حمص”.

وحث بيان، المسؤولين الأمميين جميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية فوراً، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وعمليات الإغاثة وذلك وفقاً للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، مطالباً بضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عوائق إلى المحتاجين.

تصفح أيضأ: حركة نزوح كثيفة للمدنيين من الساحل السوري باتجاه الأراضي اللبنانية

وشهدت الحدود الشمالية للجمهورية اللبنانية منذ أيام حركة نزوح كثيفة للمدنيين السوريين باتجاه الداخل اللبناني، وخاصة إلى منطقة عكار الحدودية، بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المنطقة بين عناصر أمنية وعسكرية تابعين لسلطة دمشق وعناصر من جيش النظام السابق.

وقال مراسل صحيفة السوري في مدينة اللاذقية إن المدنيين متخوفين من عمليات انتقامية ينفذها عناصر سلطة دمشق ضد المدنيين، والتي حصل بعضها بالفعل في أرياف طرطوس واللاذقية وحماة.

وأكد المراسل، أن النازحون معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، ويسلكون معابر غير شرعية على الحدود اللبنانية السورية في ريف محافظة طرطوس الجنوبي.

وتشهد محافظتا اللاذقية وطرطوس منذ يوم الخميس الماضي، أعمال قتالية واشتباكات عنيفة، بين مسلحين من جيش النظام السوري السابق وعناصر القوى الأمنية والعسكرية التابعة لسلطة دمشق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت سابق اليوم الأحد، إن حصيلة الاشتباكات الدائرة في الساحل السوري منذ الخميس الماضي ارتفعت إلى أكثر من 1000 قتيل.

وأضاف المرصد السوري، إن سقوط الخسائر البشرية في أحداث الساحل السوري متواصل، وأن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع بسبب استمرار الاشتباكات