لكل السوريين

بعد ارتفاع الإصابات بكورونا.. العجز التام سمة مشافي العاصمة

دمشق/ روزا الأبيض 

باتت مشافي العاصمة السورية دمشق عاجزة كليا عن استيعاب المصابين بفيروس كورونا، بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته العاصمة بمعدل الإصابات بالفيروس خلال الآونة الأخيرة.

وقالت الطبيبة في مشفى «المواساة» “أسماء سبيني” إنّ «عشرات الأشخاص المصابين في دمشق بحاجة إلى أجهزة تنفس وغرف عناية مشددة غير متوفرة، حيث أن جميع أجهزة التنفس مشغولة».

وأضافت “سبيني” في حديث لوكالة فرانس برس: «ثمّة حالات لا نستطيع أن نفعل لها شيئاً، تموت أمامنا، المشفى يستقبل أحياناً أكثر من 40 حالة في اليوم، وهذا أكبر من القدرة الاستيعابية».

من جانبها حذّرت مصادر طبيّة من استمرار ارتفاع الأعداد اليوميّة لإصابات كورونا، مشيرةً إلى أنّ «الأرقام الرسمية تعكس نتائج فحوصات (بي سي آر) التي تجري في المشافي أو للمسافرين فقط».

وكان «الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدّي لفايروس كورونا» قرّر تحويل مستشفى جراحة القلب في دمشق لاستقبال الحالات المصابة بالفيروس، بدلاً من مرضى القلب، وذلك في ظل ازدياد معدّل الإصابات بكورونا.

وحذّر عضو الفريق الاستشاري «للتصدي لفيروس كورونا» الطبيب “نبوغ العوّا” من تدهور الوضع الصحّي في سوريا، في ظل بدء الطفرة الثالثة من انتشار الفايروس، مشيراً إلى أن استمرار ارتفاع الأعداد اليوميّة للإصابات سيفضي إلى عجز طبي عن مواجهة الوباء.

وأعلنت السلطات السورية قبل يومين بإجراءات احترازية تضمنت إنهاء الموسم الدراسي في المدارس الابتدائية والمعاهد الخاصة، وإيقاف الدوام في الجامعات مع الإبقاء على الشهادتين الرئيسيتين الإعدادية والثانوية.

ووصل عدد الإصابات المسجلة في مناطق سيطرة الحكومة إلى قرابة 20 ألف، بينما اقتربت أعداد الوفيات من الـ 1350 حالة وفاة، في حين أن حالات الشفاء بلغت قرابة الـ 13 ألف.

وقالت ناديا، اسم مستعار لمواطنة تقيم في حي التضامن في العاصمة، إن الإصابات المسجلة لا تعكس الأرقام الحقيقية، فالإصابات مرتفعة بشكل كبير، وهذا ملاحظ بكل مكان، والمشافي عاجزة عن التصدي للوباء، حسب ما يتحدث الشارع الدمشقي.