لكل السوريين

محافظة درعا.. توسيع الجامع العمري في طفس واعتراضات على هدم سقفه

يتصاعد الجدل في مدينة طفس بالريف الغربي من محافظة درعا، حول توسيع الجامع العمري الذي يعتبر من أقدم المساجد الأثرية في المنطقة، في ظل مقترح يدعو إلى هدم سقفه، وشمول عملية توسيعه المحلات التجارية المحيطة به.

وحسب مصدر من أبناء المدينة، تلقى فكرة هدم سقف الجامع تأييداً قوياً من قبل قيادي محلي في اللجنة المركزية، ومن اللجنة المسؤولة عن الجامع.

بيمنا يؤيد العديد من أهالي المدينة توسيعه على حساب المحلات التجارية المحيطة به، ولكنهم يعارضون هدم سقفه بسبب رمزية الجامع وقيمته التاريخية، ويطالبون بإصلاح السقف وترميمه دون هدمه.

وترفض مديرية السياحة والأثار بالمحافظة هدم سقف الجامع، لكن القيادي المحلي مصمّم على هدم سقفه بالتعاون مع لجنة الجامع، تحت ذريعة وجود تسريب مياه من السقف.

ويتذمّر معظم مستأجري المحلات التجارية المحيطة بالجامع من قرار توسيعه على حساب هذه المحلات، ويعتبرون القرار مجحفاً بحقهم وغير ضروري لتوسيعه.

ويقول أحد المستأجرين “هذه المحلات تتبع لمديرية الأوقاف ونستأجرها منذ سنوات طويلة، وهي مصدر رزقنا الوحيد، وهي تعيل عشرات العائلات، ليس أصحابها فقط بل العمال فيها أيضاً، وقام بعض المستأجرين بترميم هذه المحال بمبالغ طائلة، وفي حال تم ضمّها لتوسيع المسجد يجب تعويضهم، في ظل هذا الوضع المعيشي السيء وارتفاع الإيجارات”.

واختتم قوله بعبارة “قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق”.

تغيير اسم الجامع

ذكر مصدر محلي مطّلع على قضية ترميم الجامع، أنه في عام 2005 تم عرض مشروع هدم سقف الجامع لتوسيعه، وتغيير اسمه من الجامع العمري إلى الجامع الكبير، وطرحت الفكرة من قِبل شخص مقرّب من إيران، كان يعمل مديراً لثانوية طفس.

وكان على علاقة وثيقة مع رئيس لجنة الجامع الحالي الذي كان آنذاك مدرّساً في ذات المدرسة.

وحسب المصدر، كان المشروع ممولاً من إيران، ولكنه قوبل برفض قاطع من قبل المجتمع المحلي ومديرية الآثار، مما أدى إلى توقفه وإلغائه.

وانتقل الشخص المقرّب من إيران إلى دمشق بعد تعرّضه لإصابة بالغة إثر محاولة اغتيال تعرّض لها في العام 2011، وما زال يقيم فيها حتى الآن، وفقاً لذات المصدر.

يذكر أنه يوجد في مدينة طفس 11 مسجداً، أهمها الجامع العمري الذي يقع وسط المدينة، وهو واحد من الجوامع العمرية المنتشرة في محافظة درعا، وتعود باسمها للخليفة عمر بن الخطاب، ولهذه المساجد أهمية كبيرة في نفوس جميع أهالي المحافظة، حيث تعتبر رمزاً دينياً تاريخياً في كلّ بلدة أو مدينة توجد فيها.