لكل السوريين

بسبب الفيسبوك والظروف المعيشية، ارتفاع كبير لحالات الطلاق في حماة

ازدادت مؤخرا حالات الطلاق في حماة وأغلبها بين الشباب، متفوقة على الحالات التي سجلت العام الماضي، وفق مصدر دائرة القضاء الشرعي في المدينة، وعزت البعض من نساء المدينة اللائي كن ضحايا الطلاق ارتفاع هذه الظاهرة بسبب الظروف المعيشية التي تمر بها سوريا ككل.

وبلغت عدد حالات الزواج المسجلة خلال العام 2019 الماضي، 17925، بينما بلغت حالات الطلاق 26690 حالة، بخلاف العام 2018 الذي لم تسجل فيه سوى 2526 حالة طلاق في المحافظة في حين بلغت حالات الزواج 15064 حالة، وفق تصريحات مدير الشؤون المدنية بحماة “فراس صيوم” لصحيفة الوطن السورية.

المصدر القضائي (لم تذكر الصحيفة اسمه) قال إن السبب الآخر لازدياد حالات الطلاق، هو تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي “الواتساب” و”الفيسبوك”، والتلغرام «التي ساهمت بإقامة علاقات خارج إطار الحياة الزوجية، واكتشاف كل طرف علاقة غير شرعية أقامها شريكه مع أطراف أخرى ومن الجنسين».

وإن كان موضوع الخيانة الزوجية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمر عائد لطبيعة العلاقة بين الزوجين ومدى قدرة كل منهم في تقبل فكرة مسامحة الآخر، فإن الظروف المعيشية السيئة وعدم القدرة على تأمين أبسط مقومات الحياة الأسرية مسؤولية تتحمل الحكومة الجزء الأكبر منها بالإضافة إلى ظروف الحرب التي تمر بها البلاد.

سامية، إحدى ضحايا الطلاق، قالت “عمري 25 سنة، وطلقني زوجي في صيف العام الماضي، السبب الرئيسي هو أنني لا أريد العيش مع أهله، البيت غير واسع، وأهله مقيمون معنا، طلبت منه أن يشتري بيتا لنا لكنه رفض، وتعالى صياحنا، فرمى علي بالطلاق”.

خديجة، من حي جنوب الملعب، أيضا هي ضحية من ضحايا الطلاق، أشارت إلى أنها سئمت الحياة الصعبة التي تواجهها، متذمرة في الوقت ذاته من السلطوية الذكورية التي تسود المجتمع في حماة.

ولفتت إلى أن زوجها يقضي أغلب ساعات وقته على الفيس بوك، وكل يوم يتواصل مع فتيات، وأحيانا يقضي ليله كله يراسلهن، وما إن طلبت منه أن يخصص بعض من وقته لي، بادر بطلاقي، وطردني إلى أهلي.