حماة/ جمانة الخالد
شهدت أسواق حماة خلال موسم قطاف الزيتون الحالي تراجعاً كبيراً في انتاج الزيتون، بسبب إصابة الثمار بما يُعرف بذبابة الزيتون والتي تتسبب بشكل مباشر في ارتفاع حموضة الزيت (زيت ذو أسيد مرتفع)، وهو ما يتنافى مع المعايير العالمية لزيت الزيتون، ما أدى بطبيعة الحال إلى تراجع تصدير الزيت إلى خارج سوريا.
يقول أحد المزارعين من قرية ربيعة إن انتاج أرضه من الزيتون لم يكن جيداً مع إصابة الأشجار بذبابة الزيتون التي تتغذى على لب الثمرة وتؤدي إلى تساقطها قبل النضج من جهة وإلى زيادة حموضة الزيت وانخفاض نسبته عند العصر من جهة أخرى بالإضافة إلى عدم صلاحية الثمار المصابة للتخليل وتدني مستوى الزيت عن المواصفات المعمول بها عالمياً.
ويضيف أن الموسم الحالي شهد تراجعاً كبيراً في إنتاج زيت زيتون ذو مواصفات جيدة يمكن من خلالها تصدير الزيت الى خارج سوريا ما أدى إلى انخفاض أسعار زيت الزيتون حوالي 40% عن السنة الماضية، حيث بلغ سعر بدون الزيت 16 كغ العام الماضي 1.5 مليون ليرة سورية أي ما يقارب 100 دولار أمريكي، أما في الموسم الحالي فيتراوح سعر الـ 16 كغ من زيت الزيتون بين 700 ألف ليرة وحتى المليون أي حوالي 60 دولارا، وذلك حسب جودة الزيت ونسبة الأسيد.
ويعمل عبد القادر تاجراً في سوق الخضار في الحاضر الكبير في حماة وهو يقوم بشراء زيت الزيتون ومن ثم بيعه لتجار الجملة في دمشق، يقول إن جودة الزيت انخفضت بشكل كبير في الموسم الحالي حيث يبلغ سعر بدون الزيت ذو الأسيد أقل من 1 حوالي مليون ليرة وكل ما ارتفعت نسبة الأسيد قل السعر وصولاً إلى 700 الف ليرة للبدون وزن 16كغ، وهي أسعار منخفضة جداً عن السنة الماضية.
ويشير إلى أن توقف تصدير زيت الزيتون بسبب عدم مطابقته للمواصفات العالمية وزيادة العرض في الأسواق أدّى إلى انخفاض الأسعار على الرغم من أن موسم الزيتون الحالي غير جيد وتعرضت آلاف الأشجار للإصابة بذبابة الزيتون.
مديرية الزراعة وإرشادياتها في الأرياف لم تقدم حلولاً من ناحية أخرى شن مزارعو الزيتون في حماة هجوماً على مديرية الزراعة والإرشاديات التابعة لها في الأرياف بسبب عدم تأمين المواد الضرورية لمكافحة ذبابة الزيتون على الرغم أن الإصابات مشكلة عامة وأصابت جميع المزارعين.
واستنكر العديد من المزارعين الطريقة التي يتم التعامل بها مع المزارعين من قبل مديرية الزراعة التي لا تملك حلولاً سوى قولها راجع الإرشادية التي تتبع لها قريتك.
وعبر العديد من المزارعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن معاناتهم حتى مع مقابلة مدير الإرشادية أو الزارعة متهكمين على أن مقابلة الرئيس السوري أسهل من مقابلتهم.