تواصل قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها ارتكاب الانتهاكات بحق أهالي عفرين المحتلة، ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين الدولية المتعلقة بموضوع حقوق الإنسان.
وفي آخر عملية، اختطف مرتزقة الشرطة المدنية خلال الأيام الفائتة مواطن من أهالي قرية بعدنلي التابعة لناحية معبطلي بريف عفرين المحتلة، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقا، بحسب المرصد السوري.
المرصد أكد أنه في وقت سابق من نيسان الماضي، تعرض مواطن من قرية ميدانكي بناحية شران للاعتقال أيضا، وذلك بعد أيام من عودته من لبنان، دون معرفة التهمة الموجهة له.
وأضاف أيضا أن مواطن يبلغ من العمر 48 عاما كان قد تعرض للاعتداء والضرب الوحشي من قبل مسلحين يتبعون لمرتزقة جيش الإسلام، وذلك على خلفية ارتطام سيارته بدراجة نارية تابعة لأحد عناصر المرتزقة.
وفي سياق ليس ببعيد، وبحسب المرصد أيضا، فإن دفعة ثانية من المرتزقة السوريين التابعين لما يسمى الجيش الوطني، التابع لدولة الاحتلال التركي، تستعد للانتقال إلى دولة النيجر في قارة إفريقيا، بإجراءات تشرف عليها الاستخبارات التركية.
وذكر أن الدفعة الثانية انطلقت قبل يومين، وعددها 250 مرتزقاً باتجاه تركيا، جميعهم من مرتزقة “فرقة السلطان مراد”، إذ من المقرر بقاء هؤلاء داخل الأراضي التركية للخضوع لدورة تأهيل معنوي، وسيتم بعد ذلك نقلهم عبر طائرة نقل إلى النيجر، على غرار الدفعة الأولى التي خرجت في 20 نيسان الفائت، ليصل بذلك عدد المرتزقة الذين توجهوا حتى الآن إلى 550 مرتزقاً.
ووفقاً للمصادر، فإنه لا يزال بعض متزعمي مجموعات المرتزقة التابعين لدولة الاحتلال التركي بدعوة أشخاص من داخل تلك المجموعات وخارجها، بالذهاب للقتال في النيجر وعرض رواتب شهرية 1500 دولار في محاولة لاستغلال الأوضاع المعيشية التي يعاني منها الناس في المناطق المحتلة من قبل تركيا شمال غرب سوريا.
وتواصل دولة الاحتلال التركي استغلال الواقع المعيشي في المناطق التي تحتلها بالشمال السوري، بهدف تجنيد المزيد من مرتزقتها للمشاركة في عمليات عسكرية خارج التراب السوري.
وفي 21 نيسان الفائت، انطلقت دفعة من مرتزقة “الجيش الوطني” التابع لدولة الاحتلال التركي على متن طائرة نقل انطلقت من إحدى القواعد في تركيا وتحمل على متنها 300 مرتزق من مرتزقة “فرقة السلطان سليمان شاه وفرقة الحمزة وفرقة السلطان مراد”، بقيادة أحد الضباط المنشقين عن قوات حكومة دمشق، الذي أشرف على مجموعات المرتزقة سابقاً خلال عمليات ليبيا وأذربيجان.