لكل السوريين

دمشق تتخذ موقف العاجز، ومجتمع دولي منافق! في افتتاحية العام.. جرائم أنقرة بحق المدنيين شمالي سوريا لا تتوقف، ومطالب شعبية بمحاسبة مرتكبيها

استنكر أهالي ناحية عين عيسى الصمت الدولي الذي تبديه الدول الكبرى إزاء ما يحدث من اعتداءات تقوم به دولة الاحتلال التركي ومرتزقته من خلال استهدافها مناطق شمال وشرق سوريا، وتدميرها المرافق الحيوية وارتكاب المجازر بحق السكان الآمنين، ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وسيادة الدول.

وصعدت دولة الاحتلال التركي في الآونة الأخيرة من هجماتها العنيفة في المناطق القريبة من خطوط التماس، في (قامشلي، كوباني، عين عيسى) خلفت العديد من الضحايا المدنيين وتدمير المرافق العامة  والمراكز الصحية والخدمية والمناطق السكنية، باستهدافها بالمسيرات والمدفعية الثقيلة.

وعبّر عدد من أهالي ناحية عين عيسى، عن غضبهم الشديد مما تقوم به دولة الاحتلال التركي في مناطق إقليم شمال شرقي سوريا، مطالبين في الوقت عينه بوضع حد لهذه الجرائم المستمرة منذ عدة أعوام.

خالد الناصر من أهالي ناحية عين عيسى يقول: “دولة الإحتلال التركي وداعميها لا تتوانى عن ارتكاب المجازر بحق شعوب شمال وشرق سوريا أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي والعالمي، فكل دولة من دول العالم صاحبة القرار تشاهد بصمت وتغض النضر عن ماتقوم به دولة الاحتلال من انتهاكات، وهذا الصمت هو الضوء الأخضر الذي تستخدمه دولة الاحتلال”.

وأضاف الناصر: “دولة الإحتلال التركي تسعى دائما لخلق جو من الفوضى والارتباك في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا وذلك لتقويض أي مساعي للإدارة الذاتية لإيجاد حلول سياسية مناسبة لإنهاء الأزمة السورية وتحقيق تطلعات الشعب السوري بسوريا حرة لامركزية غير مستبدة، يعيش ضمنها الشعب السوري بكافة مكوناته وأطيافه حياة حرة كريمة.

ومن جانبه محمد العساف قال: “دولة الاحتلال التركي تدعى الإنسانية وتظهر مشاعر الخوف على شعوب المنطقة وتسعى لإنشاء منطقة آمنة للسوريين المتواجدين في الأراضي التركية ونقلهم لمناطق شمال شرق سوريا، وهي بذلك تهدف لاحتلال المزيد من الأراضي السورية  وإحداث تغيير ديمغرافي وتحقيق سياسة التتريك التي تتبعها في المناطق التي تحتلها”.

وتساءل العساف عن الموقف المبهم والصمت الدولي الذي تبديه الدول الكبرى إزاء ما يحدث وعن الموقف الذي تتخذه دولة الضامن الروسي وقوات الحكومة السورية المتمركزة في المنطقة التي لا تحرك ساكنا ضد الإعتداءات التركية؟!.

وأضاف العساف :نريد العيش ضمن أراضينا بأمان دون أي استبداد أو احتلال و لن نتوانى عن الدفاع عن أهالينا وأراضينا، ولن نسمح لدولة الإحتلال التركي بتحقيق  أطماعها الإستعمارية وإحياء امجادها العثمانية على حساب أبناء شعوب المنطقة.

وأوضح قائلا: “لماذا لا تزال حكومة دمشق تتخذ موقف العاجز المتفرج، دون أن تبدي أي ردة فعل، هل ما تقوم به تركيا يرضي دمشق، أم يرضي المجتمع الدولي، يجب على الجميع وضع حد لهذه الانتهاكات”.

وطالب كل من الناصر والعساف المجتمع الدولي والدول صاحبة القرار باتخاذ إجراءات رادعة لمنع التوغل التركي داخل الأراضي السورية ووقف دعمها للإرهاب ومحاسبتها على ارتكابها جرائم ضد الإنسانية في مناطق شمال وشرق سوريا.