لكل السوريين

عضو في المجلس الآشوري: الأكيتو عيدٌ وطني، والإدارة الذاتية أعادت لنا روح الوحدة الوطنية السورية

الحسكة/ مجد محمد 

أكّد العضو في مجلس الشعب الآشوري، أن الاحتفال بعيد الأكيتو هذا العام جعل الكلدان الآشوريون يلتمسون وجودهم الأصيل في سوريا، معتبرا أنه عيد وطني لكل السوريين، لافتا إلى الإدارة الذاتية أعادت الروح الوطنية لكل السوريين.

يصادف الأول من نيسان من كل عام، عيد رأس السنة البابلية الآشورية، او ما يعرف بعيد “أكيتو”، البابلي الآشوري الأقدم في تاريخ البشرية، فبحسب المصادر التاريخية إن عيد الأكيتو الذي يحتفل به الآشوريون والسريانيون والكلدانيون هو أقدم المناسبات، ويعود تاريخ الاحتفال به إلى ٦٧٧١ عام

وعلى هامش الاحتفالية بعيد الاكيتو في قرية تل عربوش بالحسكة، كان لنا لقاء مع الاستاذ حكمت لولو العضو في مجلس الشعب الآشوري والذي بارك للعالم بأجمعه بحلول عيد الاكيتو وقداسة التقويم الآشوري الذي ابتدأت طقوسه من ١ نيسان وحتى ١٢ نيسان متمنياً السلام لسوريا الأم الحنون.

تحدث لصحيفتنا عن بعض طقوس احتفالية عيد الأكيتو في القدم، وبيّن أن كافة الملوك كانت تحضر احتفالية عيد أكيتو ضمن بابل العظمى، وقال: “كانت هناك طقوس جميلة في عيد الأكيتو، حيث يكون الملك على العربة ويشد الشعب اذنه، في دلالة على ضرورة ان يصغي الملك للشعب، وأن تكون كلمة الشعب مسموعة وان الشعب هو الفيصل، ويصغي الملك للشعب ويقول للشعب أجلسوا مكاني”.

وأضاف، “في سوريا كان السريان والآشور والكلدان يحيون احتفاليات عيد الأكيتو ضمن الكنائس أو دور الثقافة بشكل مختصر، لأن الانظمة الحاكمة لم تكن تسمح بأن يظهر العيد بالشكل الصحيح، نظراً لأهميته، فهو لم يكن عيداً دينياً فحسب بل له ارتباط بالثقافة والتراث، كما يساهم ايضاً في توطيد اواصر المحبة والتكاتف والتلاحم بين مكونات المنطقة”.

وتابع “لكن اليوم وفي ظل الادارة الذاتية، لدينا منصات أماكن وحماية، وهذا ما يؤكد روح التكاتف والتلاحم بين ثقافات المنطقة، وتعكس روح طقوس عيد الاكيتو في السابق كما كان في بابل العظمى، فاليوم شعوب المنطقة أعادت العلاقات القديمة فيما بينها، والآن تتشارك جميع المكونات مناسبات بعضها البعض الدينية والثقافية والاجتماعية، فعبر الإدارة الذاتية أعدنا إحياء الوحدة الوطنية والاجتماعية والثقافية والمعرفية والأخلاقية”.

واختتم “كيتو هو عيد وطني ويرمز إلى تجديد الطبيعة، فنحن كافة الشعوب في سوريا آلام نعزز هذا التجديد، وخير دليل على الاكيتو هو الألواح المسمارية المتواجدة الآن في متحف لندن”.