لكل السوريين

حركة نزوح كثيفة للمدنيين من الساحل السوري باتجاه الأراضي اللبنانية

شهدت الحدود الشمالية للجمهورية اللبنانية منذ أيام حركة نزوح كثيفة للمدنيين السوريين باتجاه الداخل اللبناني، وخاصة إلى منطقة عكار الحدودية، بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المنطقة بين عناصر أمنية وعسكرية تابعين لسلطة دمشق وعناصر من جيش النظام السابق.

وقال مراسل صحيفة السوري في مدينة اللاذقية إن المدنيين متخوفين من عمليات انتقامية ينفذها عناصر سلطة دمشق ضد المدنيين، والتي حصل بعضها بالفعل في أرياف طرطوس واللاذقية وحماة.

وأكد المراسل، أن النازحون معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، ويسلكون معابر غير شرعية على الحدود اللبنانية السورية في ريف محافظة طرطوس الجنوبي.

وقال النائب اللبناني سجيع عطية، في تصريح لوسائل إعلامية، إن عدد النازحين السوريين باتجاه داخل لبنان في يوم واحد بلغ 10 آلاف شخص معظمهم من محافظتي طرطوس واللاذقية.

وأضاف عطية، أن العوائل السورية تم إيوائها بشكل موقّت في بيوت العديد من أبناء بلدات وقرى السهل العكاري، شمالي لبنان، ذات الغالبية من الطائفة العلوية، كما تم نقل بعضهم الى منطقة جبل محسن في طرابلس، حيث باتوا ليلتهم لدى أقارب لهم.

تصفح أيضاً: “المجلس العسكري لتحرير سوريا” من هو الفصيل الذي يقاتل سلطة دمشق في الساحل

وتشهد محافظتا اللاذقية وطرطوس منذ يوم الخميس الماضي، أعمال قتالية واشتباكات عنيفة، بين مسلحين من جيش النظام السوري السابق وعناصر القوى الأمنية والعسكرية التابعة لسلطة دمشق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت سابق اليوم الأحد، إن حصيلة الاشتباكات الدائرة في الساحل السوري منذ الخميس الماضي ارتفعت إلى أكثر من 1000 قتيل.

وأضاف المرصد السوري، إن سقوط الخسائر البشرية في أحداث الساحل السوري متواصل، وأن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع بسبب استمرار الاشتباكات.

ومن بين القتلى في الاشتباكات الدائرة في الساحل السوري، 745 مدنياً جرى تصفيتهم في مجازر طائفية وقعت في محافظتي طرطوس واللاذقية غربي سوريا، وفقاً لما ذكره المرصد.

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط 125 قتيلاً من قوات الأمن العام وعناصر وزارة الدفاع التابعة لسلطة دمشق وقوات رديفة قدمت إلى الساحل السوري بعد اندلاع الاشتباكات الخميس الماضي.

ومن بين القتلى، وفقاً لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان، 148 مسلحاً من فلول النظام السابق قتلوا على يد عناصر سلطة دمشق والتي استخدمت الطيران المسير والمروحي والأسلحة الثقيلة في الاشتباكات.

- Advertisement -

- Advertisement -