لكل السوريين

مربو المواشي: أسواق الماشية تتناسب عكسا مع توافر المراعي وغلاء الأعلاف

السوري/ الرقة ـ شهدت أسواق الماشية (الأغنام) تراجع ملحوظ في أسعارها، وركود في الحركة التجارية، وذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد العلفية، وقلة المراعي تزامنا مع تأخر هطول الأمطار لهذا العام، الأمر الذي دفع مربي المواشي للمطالبة بتقديم الدعم اللازم للحفاظ على الثروة الحيوانية.

وتعد تربية الماشية (أغنام، أبقار، ماعز) مهنة أساسية يقوم بها معظم أهالي منطقة أرياف “الرقة” بعد العمل الزراعي، وتؤمن احتياجات المنطقة من ألبان ولحوم حمراء” وكحال باقي الصناعات والتجارات تأثرت بالتغيرات الاقتصادية من خلال ارتفاع تكاليف الإنتاج.

صحيفتنا سلطت الضوء على أوضاع مربي المواشي من خلال لقاء أجرته مع خليفة الحمدو الذي تحدث قائلا “نعاني من ارتفاع أسعار المواد العلفية بشكل مفاجئ وبقدر غير معقول، حيث ارتفعت بمعدل أربعة أضعاف سعرها المعتاد حيث بلغ سعر الكيلو غرام من مادة الشعير 300 ل.س والتبن الأبيض 180 ل.س، في حين بلغ سعر الكيلو غرام من علف النخالة 280ل.س، الأمر الذي ينعكس سلباً على أسعار المواشي، والحركة التجارية لها”.

وأضاف “علاوة على أسعار الأعلاف فأن أسعار استئجار المراعي الزراعية تشهد غلاء فاحش بالنسبة لهذا العام اذ بلغ سعر الدونم الواحد من مراعي القطن” 25000ل.س، وكذلك الأمر بالنسبة لمراعي الذرة الصفراء”.

في حين يعزو نايف الحسين هذا الارتفاع المفاجئ لأسعار المواد العلفية لانهيار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي الذي يتحكم بأسعار المواد، والتجارة المحلية والعالمية، إضافة إلى تأخر هطول الأمطار الغزيرة لهذا العام والتي تنبت العديد من المراعي الخصبة.

وناشد كل من الحمدو والحسين اللجان الاقتصادية والزراعية، واللجان المختصة بالثروة الحيوانية لتقديم الدعم اللازم من خلال دعم الأعلاف وتأمينها بأسعار مناسبة، وذلك للحفاظ على الثروة الحيوانية.

تقرير/ صالح اسماعيل