لكل السوريين

مساعدات اليونسيف المجانية لطلاب المدراس يتم بيعها على البسطات في اللاذقية

اللاذقية/ سلاف العلي  

مواد غذائية، مكتوب عليها إنها مخصصة لطلاب المدارس مجانا، وليست للبيع، وموزعة من قبل منظمة اليونيسيف, ولكنها متوافرة على العشرات من البسطات في شوارع مناطق الشيخ ضاهر وشارع أنطاكية والريجي وأمام الجامعة في اللاذقية، حيث يتم بيع كل من ظرف زبدة الفستق وبسكويت التمر ب500 ليرة سورية، بعد ان يقوم أصحاب البسطات بشرائها بالكرتونة التي تحوي 300 قطعة ب 120 الف ليرة.

وكل ذلك قبل توزيعها للمدارس، حيث يتم التوزيع بناء على كتاب صادر من مديريات التربية للوزارة، يحدد فيه الكميات اللازم توزيعها في المدارس، ويتم طلب المواد بشروط معينة، كمناطق النازحين، المدارس الأكثر اكتظاظا، المدارس التي تحوي على عدد من ذوي الإعاقة، المناطق التي تعاني من واقع معيشي سيء كالرمل الجنوبي في اللاذقية والفيض في جبلة.

ويتم مخاطبة منظمة اليونسيف، التي تقوم بتسليم الكميات لمستودعات الوزارة, ولا يسمح بالتدخل في آلية التوزيع، ولم يعرف بشكل واضح اذا كان الطلاب هم المسبب الرئيسي لعرض المواد في الأسواق وعلى البسطات, مع غياب دور التموين جراء بيع مواد غير مخصصة للبيع في الأسواق, وعدم ملاحقة البائعين لها، وتنظيم ضبوط بذلك.

يذكر أن هنالك بعض المواد الموجودة التي تباع هي من حصص المعونة التي تقدم من قبل الهلال الأحمر، والتي تحوي الكرتونة الواحدة على حوالي 50 قطعة بسكويت، ولان مديرية التربية ليس لها علاقة بآلية التوزيع ولا تسلم المواد لعدم وجود مستودعات فيها، وإنما يتم مخاطبة المنظمة بالتنسيق مع المحافظة وبتخطيط من مدراء المدارس ويتم تسليم المواد للمدراء, مما يشير إلى مسؤولية ما تقع على عاتق مدراء المدارس ببيع هذه المواد، لكن إلى الآن لم يتم تنظيم أي مخالفة بحق مدير مدرسة.

الجدير بالذكر أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، توزع مادة زبدة الفستق والبسكويت المحشي بالتمر، اللتان تحويان على أحماض دهنية غير مشبعة ومضادات أكسدة بالإضافة للفيتامينات والمعادن والألياف والبروتينات، كونها مواد ضرورية لنمو الطفل، بحسب دراسات صادرة عن المنظمة.