لكل السوريين

أزمة كاز في منبج.. الجهات المعنية تؤكد حلها في المستقبل القريب

نظرا لانقطاع أسطوانات الغاز المستمر والسخانات الكهربائية، لجأ أهالي منبج إلى إيجاد بديل فاستخدموا بابور الكاز عنها، ليستعملوه في طهي الطعام وتسخين الماء وغيرها.

ومنذ أكثر من شهرين؛ ونظرا لغلاء سعر الغاز، ظهرت لدى أهالي منبج أزمة جديدة، حيث أن أغلبهم يخلطون الكاز مع المازوت مما يشكل لديهم أعطال كثيرة في البابور أيضا.

فاطمة، مواطنة من منبج، تقول “نستهلك بشكل يومي ما يعادل 500 ليرة سورية من الكاز، باعتبار أننا نشتري الكاز من السوق السوداء، وسعر الليتر الواحد منه يصل لـ 250 ليرة سورية، في حين أننا كنا نشتريه سابقا بـ 125 ليرة، أي أنه ارتفع بنسبة 100%”.

وتشير فاطمة إلى أنها إذا استخدمت أسطوانة الغاز للطهي والغلي وغيره، فإنها ستحتاج إلى أسطوانة كل أسبوع، وسعر أسطوانة الغاز يبلغ 2800 ليرة، لافتة إلى أنه كان الأمر في قبل نحو شهرين أفضل بكثير مما هو عليه الآن.

أما حسين الحسن، وهو مواطن من الريف الشرقي لمنبج، فقد أشار إلى أنه بسبب فقدان الكاز وغلاء سعره، اضطر الأهالي إلى خلطه بالمازوت، وبذلك تزداد أعطال البابور أيضا، مطالبا إدارة المحروقات بمنبج بإيجاد حل للمشكلة المستمرة منذ نوفمبر الماضي.

بسام، يعمل في محل لإصلاح بوابير الكاز في ريف منبج الشرقي، يؤكد أنه يصلح بشكل يومي أكثر من 10 بوابير، وقيمة إصلاح البابور الواحد تصل لـ 400 ليرة، إذا كان العطل بسيط، وإن احتاج الأمر لتغيير رأس البابور فإن تكلفة تغييره تصل لـ 1500 ليرة.

ويبلغ سعر البابور حوالي 9000 ليرة سورية، وأثرت الحرب بشكل كبير على المواطنين في سوريا، وفي الوقت ذاته اتجه الأهالي لبدائل للمواد التي فُقدت بشكل رئيسي.

الإداري في محروقات منبج، حسين الهويش، أرجع سبب انقطاع المحروقات في المدينة إلى العدوان التركي على شمال شرق سوريا، من خلال استهداف الإرهابيين لطريق الإمداد بالمحروقات.

الهويش، يؤكد أنهم في محرقات منبج يعملون جاهدين لحل المشكلة، منوها إلى أن اهتمامها مركز على توفير مواد التدفئة، وستحل مشكلة الكاز في القريب العاجل، وسيتم ضخها في المحطات.

وانقطعت أسطوانات الغاز عن مدينة منبج منذ سقوط المدينة بيد التنظيمات الإرهابية في العام 2012، وبقيت مقطوعة طيلة فترة تواجد تنظيم داعش، وعادت تدريجيا بعد تحرير المدينة على يد قوات سوريا الديمقراطية.