لكل السوريين

أسعار الدجاج تحلق عاليا في درعا، والسبب ارتفاع التكاليف، وحلول حكومية غير مجدية

نظرا لارتفاع تكاليف الانتاج بشكل قياسي، تشهد درعا، جنوبي سوريا، ارتفاعا كبيرا في أسعار الدجاج والبيض منذ الشهر 11 من العام الفائت، حيث أن غياب مواد التدفئة عن المحافظة ساهم بشكل كبير في تعرض الدواجن للأمراض وبالتالي تعرضها للموت.

وازدادت أسعار الأعلاف المحلية بنسبة تجاوزت الـ 40%، والأعلاف المستوردة بنسبة وصلت لـ 100%، بسبب الهبوط الغير مسبوق لليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأدوية بنسبة وصلت للنصف تقريبا.

كل تلك الأمور ساهمت في تضاعف أسعار الدجاج وبيضه، ووصل سعر كيلو الغرام الواحد من الدجاج في المسالخ إلى 1200 ليرة، بعد أن كان يبلغ 900 ليرة قبل نحو شهرين، في حين أنه كان قد وصل في صيف العام الفائت إلى 7000 ليرة.

أما سعر الطبق الواحد من البيض، فقد وصل لـ 1500 ليرة، بعد أن كان يبلغ قبل الهبوط الأخير لليرة السورية أمام العملات الأجنبية 800 ليرة.

ارتفاع التكاليف، وعزوف الأهالي عن شرائها جعل أصحاب الدواجن هو الأُخر يقومون بالعزوف أيضا، وذلك لعدم قدرتهم على تمويل التكاليف، وهذا العزوف سيثمر عنه استمرار غلائها.

ومع وصول سعر الكيلو الواحد من لحم الغنم إلى 6000 ليرة، لابد من استمرار لحم الدجاج ليكون بديلا عن اللحوم الحمراء.

ووصف عديد المواطنين من المحافظة أن الدجاج ولحمه أصبحا من الكماليات في سوريا، وأن الأسر السورية لم يعد بإمكانها شراء اللحوم بنوعيها الأبيض والأحمر، نظرا لتردي الأوضاع الاقتصادية.

وعلى الرغم من أن النظام قد خصص 100 ليتر من المازوت لأصحاب المداجن، إلا أن مربو الدجاج لا يرونه حلا يفي بتلافي المعضلة، مشيرين إلى أن المازوت لوحده لا يحل المشكلة.