تقرير/ مرجانة إسماعيل
تشهد محافظ ريف دمشق أزمة نقل خانقة، أدت إلى ارتفاع أجور النقل إلى ثلاثة أضعاف، مما زاد من معاناة السكان، خصوصاً الموظفين والطلاب، من دون وجود أي تحرك من الجهات المعنية في الحكومة السورية.
وذكر سكان أن السائقين يتحكمون بتعرفة الركوب، ويضطر معظم الركاب إلى دفع التسعيرة التي يحددونها نظراً لعدم وجود خيارات أخرى.
ويظهر الفرق في تعرفة الركوب بشكل واضح على الخطوط الطويلة، حيث وصلت على أحدها إلى نحو 15 ألف ليرة سورية، بزيادة تقارب ثلاثة أضعاف التعرفة النظامية.
ولفت أحد الركاب على خط الرحيبة إلى أن بعض سائقي السرافيس يطلبون تحديد الأجرة قبل الانطلاق، وعند الاعتراض يبررون ذلك بمعاناتهم في تأمين المازوت بأسعار مرتفعة.
وأكد أن كلفة النقل أصبحت عبئاً كبيراً، خاصة على الطلاب والموظفين الذين يحتاجون للتنقل اليومي، مطالباً بتكثيف الجولات الرقابية المفاجئة وسؤال الركاب عن الأجور، دون الاكتفاء بالشكاوى.
وطالب راكب آخر بزيادة عدد الباصات على الخطوط، وخاصة للمسافات الطويلة، لأن أجرتها أقل وتحد من تلاعب السائقين الذين يطلبون مبالغ كبيرة جداً، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها معظم العائلات في المحافظة.
من جانبهم، رفض سائقون الحديث عن تقاضي أجور زائدة، وألقوا باللوم على نقص المازوت الموزع، ما يدفعهم لشرائه من السوق السوداء بسعر 17 ألف ليرة لليتر.
وطالب البعض بإصلاح أجهزة التتبع GBS ومعالجة الخلل في الشبكة، خصوصاً في المنطقة الشرقية التي تفتقر إلى الإنترنت، مما يحرمهم من مخصصاتهم ويجبرهم على التوقف عن العمل، مما يزيد من أزمة النقل والازدحام.
وشهدت مناطق في سوريا خلال الفترة الماضية أزمة محروقات حادة، بدأ تأثيرها يظهر على وسائل النقل العامة، إذ شهدت معظم المدن شللاً في الحركة وازدحاماً أمام مواقف حافلات النقل العام.
ووعدت الحكومة بانفراجات قريبة، والوضع يتجه نحو الأفضل في تأمين المشتقات النفطية، وذلك في ظل أزمة خانقة تعيشها مناطق الحكومة السورية من جراء عدم توفر المحروقات.
وتعول الحكومة في وعودها على وصول ناقلة نفط إيرانية تحمل أكثر من مليون برميل إلى مصب بانياس النفطي، وذلك في وقت تشهد فيه البلاد أزمة محروقات ومواصلات خانقة.