لكل السوريين

في حماة لا رسائل تعبئة للمحروقات ومتوفرة في السوق السوداء بـ 9000

حماة/ جمانة الخالد 

اضطر بعض السائقين إلى شرائه بسعر 9000 ليرة للتر الواحد، بسبب قلة المحروقات في المدينة، وينتظر السائقين الفرج من الساحل السوري حيث ينظرون حاملات النفط علها تخفف من أزمتهم.

وتتأخر رسائل البنزين والمازوت لأصحاب السيارات حيث قال سائقين لأن الرسائل تردهم بفترات متباعدة تصل لعشرين يومًا، ويعزي مسؤولين السبب لزيادة الدعم لموسم الحصاد وتسويق القمح.

إلا أن سائقين السيارات يشترون ما يلزمهم من البنزين من السوق السوداء، وبسعر متغير بحسب الأزمة، فمرة يشترونه بـ 6500 ليرة، ومرة بـ 7000 ليرة، ومرة بـ 9000 ليرة، وأما أصحاب الدراجات النارية فيشترون اللتر بـ 7000 ليرة.

ويلجأ السائقين وأصحاب السيارات للسوق السوداء نتيجة تأخر رسائل التعبئة بموجب البطاقة الإلكترونية، ويضطر السائقين للتعبئة بأسعار مرتفعة لقضاء حوائجهم وأعمالهم.

وفسحت هذه الأزمة المجال أمام كُثر للعمل والمتاجرة بالمحروقات وتحقيق أرباحًا طائلة منها إلا أن الخاسر الأول والأكبر هو المواطن، الذي يضطر أحياناً لطلب سيارة تكسي، أو إنجاز عمل ما لدى صاحب محل أو مهنة أو حرفي، يشتري البنزين لدراجته النارية أو سيارته أو مولدته.

ويتسأل مواطنون لماذا تتوفر المحروقات في السوق السوداء؟، ويمكن شراؤه بأي وقت بخلاف المحطات، ومن دون أن ننتظر رسائل، وسعره المرتفع نحصله من الزبون، والأمر ذاته أكده أصحاب ورش بناء، والذين أفادوا بأنه يشترون كل يوم البنزين لدراجات العمال النارية، ويضيفون ثمنها على أجرة البناء.

وتعاني حماة منذ منتصف الشهر الفائت من الازدحام على محطات الوقود، في ظل فقدان المازوت والبنزين في بعض المحطات.

وشهدت أسواق المحروقات ارتفاعًا غير مسبوق بالأسعار، تزامن منذ بداية حزيران مع موسم الحصاد والامتحانات للشهادتين الإعدادية والثانوية وامتحانات الفصل الثاني في الجامعات، حيث وصل سعر ليتر المازوت في السوق السوداء إلى ستة آلاف ليرة في حال توفره، أما البنزين فقد استقر على سعر السبعة آلاف بعد أن قارب سعره الثمانية آلاف.

ورغم تكرار وعود المسؤولين منذ ذلك الوقت بحدوث انفراجات في أزمة النفط تنعكس على معظم القطاعات الأخرى، لم تتحسن واردات المشتقات النفطية إلى حماة، كما لم يطرأ أي تحسن بوجود البنزين والمازوت، أو انخفاض أسعار المحروقات في السوق السوداء.