لكل السوريين

تظاهرة السويداء المركزية مستمرة.. سنابل القمح تزين ساحة الكرامة والسلطات ترسل تعزيزات أمنية إلى المحافظة

مع دخول الحراك الشعبي في المحافظة شهره التاسع، احتشد المئات في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء تحت شعار “مستمرون” في مظاهرة مركزية طالبت بالحرية والتغيير، والإفراج عن المعتقلين وكشف مصير المغيبين قسراً.

ودخلت وفود من مختلف مناطق وأرياف المحافظة إلى الساحة رافعة لافتات تؤكد على سلمية الحراك وعلى مطالبه بالحرية والعدالة والتغيير السياسي السلمي ووحدة سوريا أرضاً وشعباً.

وعلت الهتافات في الساحة مطالبة بالإفراج عن الطالب الجامعي المعتقل داني عبيد.

وزينت سنابل القمح التي لوحت بها ايادي المتظاهرين الساحة، في إشارة إلى التمسك بالأرض وخيراتها، وصدحت حناجرهم بالهتافات والاهازيج الوطنية بحماس جدد الأمل بوحدة الصف واستمرار الحراك الشعبي بزخم متصاعد.

وتحت شعار “نحنا طلعنا وما في رجعة”، جرت مظاهرة حاشدة في بلدة القريّا أمام صرح قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش، شارك فيها نشطاء من القرى المحيطة بالبلدة.

وواصل محتجو ساحة الكرامة احتجاجاتهم السلمية اليومية المطالبة بالحرية والتغيير السياسي.

احتجاز عناصر أمنية

رداً على استمرار اعتقال الطالب الجامعي بتهمة “النيل من هيبة الدولة”، انتشرت مجموعات أهلية في مناطق متفرقة على طريق دمشق السويداء ونصبت عدة نقاط تفتيش مؤقتة، واحتجزت ما لا يقل عن ستة من الضباط والعناصر الأمنية، تمت استضافهم لدى عائلة المعتقل في مدينة السويداء، حسب مصادر محلية.

وأكدت المجموعات لاحقاً، أنها أفرجت عن الضباط والعناصر المحتجزين كبادرة حسن نية بعد وعود بالإفراج عن الطالب، واحتفظت بأحد ضباط الجيش وثلاثة عناصر من فرع أمن الدولة إلى أن يتم الإفراج عنه تحسباً لعدم تنفيذ السلطات لوعودها.

وكان والد الطالب قد أكد في تسجيل مصور أنه لجأ منذ بداية اعتقال ابنه إلى المسار القانوني، وقدم عدة طلبات إخلاء سبيل، لكن القاضي ردها مع الرفض.

وقال إن ردود الفعل التي حصلت باحتجاز المجموعات الأهلية للضباط والعناصر، فرضت عليهم، بسبب عدم التعامل بشكل قانوني مع ابنه الذي تعرض لتعذيب وحشي في المعتقل.

تعزيزات عسكرية جديدة

وكانت قوى الأمن قد أرسلت تعزيزات جديدة إلى المحافظة على مدار ثلاثة أيام متتالية، ووزعتها على عدد من المراكز الأمنية والعسكرية في مدينة السويداء.

وأفاد شهود عيان أن التعزيزات قدمت من دمشق ضمن حافلات تقل عشرات العناصر، وسيارات دفع رباعي مزودة برشاشات متوسطة.

ولم تعلن السلطات أسباب إرسال هذه التعزيزات الجديدة، وتضاربت المعلومات المسربة حول أسباب إرسالها في مثل هذا الوقت، بين مصادر ترى أنها حركات روتينية، وأخرى تربط إرسالها بالتوترات التي شهدتها المحافظة بعد احتجاز ضباط وعناصر من الجيش والاجهزة الأمنية، رداً على استمرار اعتقال الطالب الجامعي في اللاذقية لأكثر من شهرين، بتهمة “النيل من هيبة الدولة”، لمجرد وجود صور على هاتفه لمظاهرات المحافظة التي لم يشارك فيها.