إدلب/ عباس إدلبي
بعد أكثر من 15 عامًا من الخبرة في التدريس، يجد عدد كبير من معلمين إدلب انفسهم في خارج السلك التعليمي، بقرار تعسفي من حكومة الإنقاذ، وسط تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وقلة فرص العمل، خاصة وأن أغلبهم. هم معيلون لأسرهم.
وتزامناً مع القرار المجحف بحق المعلمين، اعتصم عدد كبير من المعلمين والمعلمات من خريجي معاهد الفنون بكافة الاختصاصات؛ أمام مبنى المديرية في إدلب، للمطالبة بالتراجع عن قرار فصل المعلمين. القرار الذي وصفوه بأنه “غير عادل” وطالبوا بحقهم في العودة إلى المدارس.
حيث نص القرار على أن هناك عدد من حملة المؤهلات العلمية المعينة بمسميات وظيفية لا تتناسب مع تخصصهم ، وهي كما جاء في القرار: ثانوية عامة ، ثانوية فنون ، معهد الحرف اليدوية ، معهد صناعي ، فنون نسائية المعهد ، معهد الموسيقى ، المعهد التجاري “. وعليه فقد تم الانتهاء من عقد لقاءات مع أصحاب الخبرة التربوية والإدارية ، على النحو المنصوص عليه في القرار ، مما أدى إلى إلغاء تكليف كل عامل لا يتناسب مع تخصصه ، في إشارة إلى فصل المعلمين الحاصلين على درجات سابقة من تخصصه. قطاع التعليم.
وبحسب اقوال بعض المعتصمين امام مديرية التربية بإدلب ان الوزارة قد اقصت اكثر من 600 معلم ومعلمة تحت قرار تعسفي وغير مدروس إذ ان هؤلاء المعلمين لهم عوائل ويعيلون بهم وقد اصبحوا بلا عمل بقرار اعتبروه تعسفي وظالم بحقهم، وبحسب اقوال منظمي الاعتصام الاستاذ رائد حيث قال انه عملا متطوعا فترة سنتين واكثر وانه من خريجي عام 2004 ولا يمكن انهاء مسيرته التعليمية بقرار ظالم وغير منصف.
وحول هذا الموضوع حدثنا الاستاذ رضا عبر اتصال هاتفي اجريناه معه عن سبب فصل تلك الاعداد الكبيرة من المعلمين وخاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة قائلا:
بسبب ضعف الامكانيات المالية التي تعاني منها الوزارة فقد اتخذت الادارة قرارا بإعفاء جميع المعلمين من الذين تم تعيينهم في عموم مدارس الشمال الغربي لسوريا وممن يحملون شهادات من معاهد الفنون النسوية والرياضة وغيرها واعتبر الاستاذ رضا ان هذا القرار قاسيا بحق هؤلاء المعلمين الا انه يفسح المجال ايضا لخريجي الجامعات من النيل من حقهم.
كما وصف القرار بلغير منصف وقد اثار موجة غضب واسعة من العاملين بالحقل التعليمي وان تلك الاعداد من المعتصمين سوف يقيمون خيمة امام مديرية التربية حتى انصافهم واعادتهم لمدارسهم.