لكل السوريين

محافظة السويداء.. المظاهرات المركزية الأسبوعية تستمر ويستمر تحريك دعاوى قضائية بحق محتجين

السويداء/ لطفي توفيق

جدد المئات تجمعهم في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء يوم الجمعة، في المظاهرة المركزية الاسبوعية للمطالبة بالحرية والتغيير السياسي.

واستمرت المشاهد الكرنفالية التي باتت تميز الساحة خلال كل مظاهرة مركزية منذ أكثر من سبعة شهور، وتكررت الهتافات التي تطالب بالحرية والتغيير السياسي السلمي، وإطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المغيبين قسراً، وحملت اللافتات التي رفعت هذا الأسبوع ذات المطالب، ورفرفت الأعلام والرايات فوق الساحة.

ورغم التراجع النسبي في زخم التظاهرات قياساً بالأشهر الماضية، لا تزال ساحة الكرامة تجمع العشرات يومياً، والمئات من المدينة وأريافها كل اسبوع، تأكيداً على استمرار الحراك الشعبي الذي بدأ منتصف شهر آب الماضي.

وكانت مدينة السويداء قد شهدت مظاهرة جوالة، انطلقت من ساحة الكرامة، وجابت شوارع وأسواق المدينة وصولاً إلى المركز الإذاعي والتلفزيوني بالسويداء.

ونفّذ المحتجون وقفة احتجاجية أمام المركز الذي أقفل أبوابه بوجوههم، ورددوا هتافات منددة بدور الإعلام الرسمي في نقل الأخبار المضللة وتزييف الحقائق.

وتخلل الوقفة كلمة ألقتها إحدى سيدات الحراك تمحورت حول نفس مضامين الهتافات.

هدية عيد المعلم

تلقت معلمة قرار اعتبارها بحكم المستقيل من الوظيفة، وتحريك دعوى قضائية بحقها، بذريعة انقطاعها عن العمل منذ نهاية شهر شباط الماضي.

وكانت المعلمة التي تعمل أمين سر الحاسوب في المعهد التقاني الصناعي في مدينة السويداء، قد حصلت على إجازة صحية من دائرة الصحة المدرسيّة بتاريخ 21 شباط لمدة شهر، وكانت إجازتها سارية المفعول بشكل قانوني خلال الفترة التي اتهمت فيها بالانقطاع عن العمل.

وأكدت المعلمة أنها كانت على رأس عملها حتى يوم حصولها على الإجازة الصحية، كما تشير توقيعاتها على سجلات الحضور في المعهد، مما ينفي صحة الادعاء الوارد في القرار.

وكانت المعلمة قد تلقت تهديدات غير مباشرة من قبل إدارة المعهد، بالفصل من عملها على خلفية مشاركتها بالاحتجاجات السلمية في المحافظة، وظهورها في بث مباشر خلال إحدى التظاهرات في ساحة الكرامة.

وكتبت المعلمة تدوينة لها تحت عنوان “هذه هدية عيد المعلم”، مرفقة بصورة للقرار قالت فيها “في خضم الاحتفال بعيد المعلم، يأتي قرار فصلي من العمل، كانت المديرة قد حذرتني سابقاً بعدم المشاركة في المظاهرات، وأنا أخذت إجازة صحية نظامية حتى لا أضعها في حرج…”.