أتلفت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الأربعاء، مساحة تقدّر بـ5 هكتارات من الأراضي المزروعة بالخضروات، والتي ثبت ريّها بمياه الصرف الصحي في حي العزيزية بمدينة الحسكة، وذلك بعد تجاهل أصحابها للتحذيرات المتكررة.
وجاءت عملية الإتلاف خلال جولة تفقدية نفذتها مديرية البيئة في مقاطعة الجزيرة، بمشاركة كل من مجلس مدينة الحسكة، وبلدية الشعب، ولجنة الزراعة، وقوات حماية البيئة، حيث بدأت الحملة منذ ساعات الصباح الأولى مستهدفة الأراضي الواقعة على ضفاف نهر الخابور ضمن المدينة.
وخلال الجولة، تمّ القضاء على جميع المزروعات التي ثبت استخدامها لمياه ملوثة في الري، في خطوة استباقية لمنع انتشار أمراض خطيرة مثل التهابات الكبد وغيرها من المشاكل الصحية المرتبطة بالاستهلاك البشري للخضروات الملوثة.
وأكد القائمون على الجولة أن التحذيرات السابقة التي وجّهت للمزارعين لم تجدِ نفعاً، مما استدعى اللجوء إلى هذا التدبير الحازم بعد استمرار المخالفات، مشددين على أهمية التزام المزارعين بمعايير السلامة الصحية والبيئية.
وعقب الانتهاء من الجولة، أصدرت مديرية البيئة بياناً رسمياً قرأته الرئيسة المشتركة روفند عبدو، أكدت فيه أن الحملات الرقابية ستستمر خلال الفترة المقبلة لمواجهة ظاهرة ري المحاصيل بمياه غير صالحة، معتبرة أن هذه الممارسات تمثّل تهديداً مباشراً لصحة المجتمع.
ودعا البيان إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات المعنية والسكان المحليين لمنع تكرار مثل هذه الحالات، والعمل معاً لضمان بيئة آمنة وصحية لجميع المواطنين.