دمشق/ مرجانة إسماعيل
عادة ما تزدهر في شهر رمضان عادات استهلاكية خاصة، يترافق معها ارتفاع بأسعار عديد من السلع الأساسية، بينما يأتي الشهر هذا العام في ظل ضغوطات اقتصادية واسعة، على أثر ارتفاع معدلات التضخم وكذلك التأثيرات المتنامية للتوترات الجيوسياسية وانعكاساتها على سلاسل التوريد وبالتالي على الأسعار.
ويعد ارتفاع الأسعار تحدياً كبيراً يثقل كاهل الأسر خلال الشهر، لا سيما وأن هذه الارتفاعات تتفاقم في ظل تأثر الاقتصادات بعوامل داخلية وخارجية متنوعة؛ يشمل ذلك التوترات الجيوسياسية والتأثيرات السلبية التي تنتج عنها على الأسواق العالمية.
ويزيد أيضاً من هذه التحديات أزمات مثل شح العملة الأجنبية، وكذلك تدهور القدرة الشرائية. جنباً إلى جنب وأزمة التضخم التي ضربت مختلفة الدول العالم، مسببة تدهور في الاقتصاد وارتفاعاً غير مسبوق في الأسعار.
وشهدت أسواق دمشق خلال العشر الأول من شهر رمضان ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار السلع التموينية، متأثرة بزيادة الطلب وارتفاع سعر الصرف، تراوحت الزيادات بين 1,000 و2,000 ليرة لكل كيلوغرام، ما زاد من الأعباء الاقتصادية على المواطنين.
وسجل سعر كيلو السكر 8,000 ليرة، في حين بلغ سعر المغلف 9,000 ليرة، وسط تغييرات متكررة في التسعيرة خلال اليوم الواحد من قبل تجار الجملة، وشهدت أسعار التمر على الرغم من توفره بكثافة في الأسواق، ارتفاعاً بين 2,000 و5,000 ليرة لكل كيلو، حيث يتراوح سعره حالياً بين 30,000 و100,000 ليرة، بحسب النوعية والجودة.
وارتفعت أسعار الحبوب والبقوليات بشكل كبير، حيث بلغ سعر كيلو الفاصولياء الحب العريضة 25,000 ليرة، والأرز البسمتي 18,000 ليرة، في حين وصل الترمس إلى 25,000 ليرة. كما ارتفع سعر السميد إلى 8,000 ليرة، والطحين الأبيض إلى 6,500 ليرة، والفريكة إلى 20,000 ليرة، وبلغ سعر حبوب الذرة 10,000 ليرة، في حين ارتفع سعر الحمص إلى 20,000 ليرة، والعدس إلى 12,000 ليرة.
وزاد سعر ليتر الزيت النباتي بأكثر من 2,000 ليرة خلال الأيام الأولى من رمضان، في حين وصل سعر كيلو السمنة النباتية إلى 35,000 ليرة، وقفز سعر السمنة الحيوانية إلى أكثر من 115,000 ليرة للكيلو.
بينما ارتفع سعر كيلو المتة 2,000 ليرة ليصل إلى 48,000 ليرة، مع تفاوت في الأسعار بين المحال التجارية. ويعزو التجار هذه الزيادة إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد وهوامش الربح التي يحددها الموردون.