أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، أن وحدة الكرد تعني وحدة سوريا، مشيراً إلى أن هذه الوحدة تشكل قوة داعمة لسوريا ككل. جاء ذلك خلال كلمته في الكونفرانس الكردي الذي حمل عنوان “وحدة الموقف والصف الكردي في روجآفايي كردستان”، والذي يُعقد في مدينة القامشلي/ قامشلو.
وأوضح عبدي أن هدف الكونفرانس هو مناقشة البرنامج السياسي للقوى الكردية في سوريا، مشيراً إلى أن المؤتمر سيكون مدخلاً لفتح الحوار مع حكومة دمشق الجديدة لتحقيق حقوق الشعب الكردي. وقال: “من أجل حماية شعبنا وهذه المنطقة خضنا حربًا ضروسًا، وقدمنا أكثر من 13 ألف شهيد وشهيدة. نتمنى الشفاء للجرحى ونهدي الشهداء هذا الكونفرانس”. وأضاف أن الكونفرانس يأتي بعد جهود ومباحثات كبيرة، مشدداً على أن وحدة الكرد هي أساس بناء سوريا ديمقراطية لا مركزية تضمن حقوق جميع المكونات.
وأكد عبدي أن هذه الوحدة تشكل أساساً لحماية ما تم تحقيقه من مكتسبات خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن شمال وشرق سوريا شهدت عيشاً مشتركاً بين جميع المكونات، ومن ضمنها الكرد والعرب والسريان والأرمن. وأشار إلى أن تحقيق حقوق الكرد في سوريا الجديدة يتطلب دستوراً يحتضن الجميع.
ورحبت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية، بالحضور من مختلف القوى والتنظيمات الكردية من جنوب وشمال كردستان، إضافة إلى شخصيات وطنية وثقافية واجتماعية من كافة المناطق السورية. وقالت أحمد: “وصلنا إلى مرحلة نقاش حقوقنا، وندعو الجميع للوحدة من أجل تحقيق مطالب شعبنا الكردي في روج آفا”.
من جانبها، رحبت اللجنة التحضيرية للكونفرانس بالحضور، وشُكّل ديوان المؤتمر من إلهام أحمد، بروين يوسف، ومحمد إسماعيل، رئيس المجلس الوطني الكردي في سوريا.
ويعكس هذا الكونفرانس الكردي تطلعات القوى السياسية الكردية في روج آفا وشمال وشرق سوريا نحو وحدة الصف الكردي كخطوة مهمة في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وتحقيق مستقبل أفضل لجميع المكونات السورية في إطار سوريا ديمقراطية.
ويشهد الكونفرانس حضور أكثر من 400 شخصية من مختلف المناطق السورية، بالإضافة إلى شخصيات ثقافية، اجتماعية، وفنية، مما يعكس التزام القوى الكردية في جميع المناطق بضرورة تعزيز الوحدة الكردية وتحقيق حقوق الشعب الكردي في سوريا.