لكل السوريين

لأول مرة بعد التحرير.. ندوات ثقافية تؤكد أفول تركة داعش من ريف دير الزور الشرقي

دير الزور/ علي الأسود    

تستمر لجنة الثقافة والآثار التابعة للمجلس المدني في مدينة هجين بتصحيح مسار الثقافة لريف دير الزور الشرقي، التي طرأ عليها تغييرات جمة فترة حكم التنظيمات الإرهابية، وذلك من خلال عقد جلسات حوارية وندوات ثقافية لأبناء المنطقة ومحاولة محو ما علق في أذهان الناس من الثقافات الدخيلة التي أتى بها السلفيون المتطرفون.

أقامت لجنة الثقافة والأثار بمدينة هجين بريف دير الزور الشرقي، جلسة حوارية لعدد من شيوخ ووجهاء المنطقة، كما دعت اللجنة عامة الناس لإحياء التراث الشعبي للريف الشرقي في هذه الجلسة، وكان الهدف من هذه الجلسة أن تكون همزة وصل بين الجيلين ما قبل داعش الارهابي وما بعدها.

ودار في الجلسة حوارات قام بها شعراء ووجهاء تحدثوا فيها عن تاريخ العشائر في المنطقة وتم التأكيد على بعض القيم الموروثة والعادات المندثرة بفعل الإرهابيين ودعاة الظلم والجهل.

وحول هذه الجلسة، تحدث لصحيفتنا رئيس لجنة الثقافة والآثار في هجين، أحمد الطباش، وقال “أقمنا عدة جلسات حوارية وندوات ثقافية في ريف دير الزور الشرقي، كان الهدف منها تعريف أبناء المنطقة على تاريخهم وثقافتهم الأساسية البعيدة كل البعد عما يظنه البعض، أو كما رسم أذهان الكثير من دول العالم بأننا متطرفون ومتشددون وإرهابيون بغالبيتنا، فنحن على النقيض من هذا، فثقافتنا وسطية معتدلة ولسنا دعاة ظلم ولا قتل”.

وأضاف “نحن مستمرين بعون الله بنفس النهج، وسنثبت للعالم أجمع مدى فعالية مجتمع الأمة الديمقراطية المتبع في شمال شرق سوريا، كما سنثبت للعالم أجمع أننا في مجتمعاتنا الريفية أصحاب ثقافة أصيلة مستمرة ممتدة في جذورها إلى آلاف السنين، وهذه الثقافة تمس في جوهرها الضمير الإنساني الحر لكل فرد في مجتمعنا”.

وعن معاناة المرأة، أشار إلى “أن المرأة كانت في عهد التنظيمات الإرهابية لا تستطيع أن تأخذ دورها الأساسي والفاعل بسبب تشريعات نسبوها إلى الدين، وكان يقتصر عملها على البيت وتربية الأولاد، وتحافظ على المجتمع من وراء حجابها في أن الدور الأساسي للمرأة، وفي المؤسسات مساوي لدور الرجل ولا يقل عنه شأنا، وهذه هي الثقافة الأساسية للمجتمع الريفي في دير الزور”.