لكل السوريين

الشهر الوردي في الحسكة.. حملة توعوية للكشف المبكر عن السرطان تبصر طريقها

الحسكة/ مجد محمد

تحت شعار (لا تقتلي الحياة.. احميها) نظمت لجنة المرأة في الهلال الأحمر الكردي، بمناسبة الشهر الوردي، ندوة حوارية موسعة عن التوعية لسرطان الثدي، الشهر الوردي شهر عالمي لتوعية الفحص عن السرطان الثدي يشهد هذا الشهر من كل سنة حملات توعية عالمية وتشجع النساء على ضرورة الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي.

وعلى هامش الندوة عقدت صحيفتنا لقاء مع مديرة مكتب الحماية والدعم النفسي في الهلال الكردي، الدكتورة جيلان إبراهيم، والتي ذكرت لنا في مقتبل حديثها عن الشهر الوردي، شهر أكتوبر سمي هذا الشهر بأكتوبر الوردي لأن اللون الوردي هو رمز ووسيلة لإعطاء قوة لحملة الوقاية والتوعية حول التشخيص المبكر لسرطان الثدي، في هذا الشهر كل العالم يعد العدة للتوعية حول سرطان الثدي ومحاربته.

وتضيف “وهذا النوع من السرطان نال هذه الخاصية في هذا الشهر لارتباطه المباشر بالنساء غالبا، برغم كونه يصيب الرجال على حد سواء، لكن بحسب الدراسات فإن واحدة من بين كل 8 نساء معرضة للإصابة بسرطان الثدي”.

وعن مسببات المرض أضافت، “التدخين والكحوليات والبدانة والنظام الصحي غير المتوازن والتلوث البيئي الناتج عن مشتقات النفط، وأنه من الصعب تحديد إحصائية دقيقة في المنطقة بسبب تنقل الاشخاص من منطقة لأخرى وغياب مراكز الأبحاث التي تعنى بوضع الإحصائيات الدقيقة، وإنما الإحصائية العالمية لسرطان الثدي كل ثمانية سيدات تكون سيدة مصابة”.

وشددت أيضا، على ضرورة الكشف المبكر والدوري، وخصوصا بعد سن الأربعين، وذلك مرة في السنة بالأشعة السينية وتقنية الماموغرام المختصة، ووجهت كلامها للقراء من النساء قائلة: كوني يقظة بشأن الكشف عن سرطان الثدي، وإذا لاحظت أي تغيرات على ثدييك، مثل تكون تكتل جديد أو حدوث تغيرات جلدية، فاستشيري الطبيب، وكذلك، اسألي الطبيب عن موعد البدء في إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية أو الفحوصات الأخرى بناء على سجلك الشخصي.

وفي ذات السياق أضافت، “الفحص الذاتي المنتظم يمكن أن ينقذ حيات المرأة، كلما عولج سرطان الثدي في مرحلة أبكر، كان من الأسهل التعافي منه، يمكن أن تساعد فحوصات الثدي المنتظمة على اكتشاف التشوهات في وقت مبكر والحصول على العلاج بشكل أسرع”.

وأشارت إلى أنه، “منذ بدء العام الجاري بلغ عدد المراجعات لمركز الكشف المبكر عن سرطان الثدي الماموغرام في الحسكة أكثر من أربعة ألاف وثمان وعشرون حالة، ومنها ٤ حالات كانت مصابة بسرطان الثدي”.

واختتمت، “المرأة أقوى من أن يهزمها مرض كهذا، المرأة جندي في ساحة معركة تثبت، وتظهر قوتها، وسترى المرض ينحدر، وكأنه شيئا لم يكن، وقالت: لأننا قويات هلموا بنا يا نساء إلى الكشف المبكر”.